سؤال يطرح نفسه بسبب تكرار حوادث الانتحار أو القتل بين الأزواج هل الاستمرار في حياة زوجية تعيسة بحجة مصلحة الأولاد يفيدهم أم يضرهم؟
سألنا دكتور تغريد كيلاني المستشار النفسي والتربوي وخبيرة العلاقات الزوجية والأسرية بمحكمة الأسرة قالت:
من خلال عملي في محكمة الأسرة ومن خلال استشارات العلاقات الزوجية فضلا عن الدراسات العلمية اتضح ان هناك حالات الطلاق فيها في صالح كل الأطراف الزوج والزوجة والأطفال لأن تربية الابناء في بيئة مليئة بالمشاكل وعدم التفاهم يولد بداخلهم صراعات كثيرة ومفاهيم سلبية عن الزواج وعن العلاقات خاصة عندما تظهر هذه المشاكل أمام الأطفال دون أي حرص علي مشاعرهم والأخطر عندما يحاول كل طرف من الأطراف جذب الأبناء له وتشويه صورة الآخر.
وبالطبع بيئة مليئة بالمشاحنات ستؤثر سلبا علي نفسية كل من الزوجين.
لابد من نشر توعية ان الطلاق شرع الله مثل الزواج هناك حالات يكون الطلاق فيها الحل الامثل.
لأن الصورة الذهنية الخاطئة للسيدة المطلقة جعلتها تتحمل أي معاناة مع زوج قد يصل به الأمر لاهانتها وضربها علي ان تأخذ لقب مطلقة.
ومن المفاهيم الخاطئة ان تربية الأبناء بين الأم والأب أفضل من الانفصال وتحمل نظرة المجتمع للأسرة المنفصلة لكل الاحوال.
فهناك من كان الطلاق بداية حياة لهم خاصة اذا كان بما يرضي الله وبحدود الله ودون المساس بحقوق أي طرف من الأطراف سواء حقوق مادية أو معنوية خاصة برعاية ورؤية الابناء.
وبعد تكرار الحوادث الناتجة عن الخلافات الزوجية نحتاج إلي وقفة نرجع فيها إلي شرع الله الحقيقي في هذا الرباط المقدس حرصا علي مصلحة الأفراد والأسر بل والمجتمع كله.
اترك تعليق