نتناول فى حلقات يومية حتى بدء غُرة شهر رمضان المُبارك 1446 هجريا/2025 م فى الاول من شهر مارس المُقبل مقاصد الصيام
ونُشير فى حلقتنا اليوم إلى المقصد الثانى من مقاصد الصيام وهو "تحصين الصائم من الأخلاط الرديئة"
والاخلاط نوعين وفقاً للمُتخصصين فى الناحية الطبية "إما جيدة وهو ما يُنقل خُلاصته إلى الدم ليستفيد به الجسم
وإما رديئة ومثلها ما يفرزه الجسم إلى الخارج ويتخلص منه من خلال الغائط أو البول والمفرزات الاخرى من خلال الانف أو الجلد أو الاذن "
_وتشتملُ مقاصد الصيام على حفظ قوة العبد وحمايته من الامراض ألتى تُسببها غالباً التُخمة وكثرة الطعام وفقاً للعلماء
ومن الحكم الواردة فى هذا المعنى "قول الحارث بن كلدة طبيب العرب: " إن المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء" وقال أيضاً "الذي قتل البرية , وأهلك السباع في البرية , إدخال الطعام على الطعام , قبل الانهضام "
وقال أبن القيم تعليقاً على قوله صل الله عليه وسلم فى حديث الذى حث فيه على تقليل الطعام "حَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ ، فَإِنْ كَانَ لَا مَحَالَةَ : فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ"الترمذى
" أَنَّهُ يَكْفِيهِ لُقَيْمَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ ، فَلَا تَسْقُطُ قُوَّتُهُ ، وَلَا تَضْعُفُ مَعَهَا"
اترك تعليق