إن أمساك ما فى النفس من الغيظ بالصبر والعفو عن المقدرة عن ظلم من صفات عباد الله تعالى المُتقين الذين يغتنمون بطاعتهم لله ورسوله صل الله عليه وسلم المغفرة لدخول الجنة
فالله تعالى يقول " وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ.. الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" سورة آل عمران133: 134
قال الشنقيطي رحمه الله: "وقد دلت هذه الآية على أن كظم الغيط والعفو عن الناس من صفات أهل الجنة وكفى بذلك حثا على ذلك"أضواء البيان 6/ 181"
ومن نماذج كظم الغيظ فى مشاهير السلف
_ ما رُويَ عن عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزيزِ أنَّه قال لرَجُلٍ أغضَبَه: لولا أنَّك أغضَبتَني لعاقبتُك! أرادَ بذلك قَولَ اللَّهِ تعالى:" وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ "آل عمران: 134 .
_ عن موسى بنِ طريفٍ قال: "استطال رجلٌ على عليِّ بنِ حُسَينٍ زينِ العابِدينَ، فتغافل عنه، فقال له الرَّجُلُ: إيَّاك أعني، فقال له عَليٌّ: وعنك أُغضي"
_الفُضَيلُ بنُ بَزوانَ:- عن أبي رَزينٍ قال: جاءَ رَجُلٌ إلى الفُضَيلِ بنِ بَزوانَ، فقال: إنَّ فُلانًا يقَعُ فيك. فقال: لأغيظِنَّ مَن أمَرَه، يغفِرُ اللَّهُ لي وله. قيلَ: مَن أمَرَه؟ قال: الشَّيطانُ
_وهبُ بنُ مُنَبِّهٍ:- عن جُبَيرِ بنِ عَبدِ اللَّهِ قال: شَهِدتُ وَهبَ بنَ مُنَبِّهٍ وجاءَه رَجُلٌ، فقال: إنَّ فُلانًا يقَعُ فيك. فقال وهبٌ: أمَا وجَدَ الشَّيطانُ أحَدًا يستَخِفُّ به غَيرَك؟! قال: فما كان بأسرَعَ مِن أن جاءَ الرَّجُلُ، فرَفَعَ مَجلسَه وأكرَمَه
اترك تعليق