بعثت لنا "و، ف، ف" تسال وقع ابني صاحب العشرين عاما في فخ الإدمان فترة قصيرة جدا ولكنها أثرت عليه بشدة وبفضل الله اكتشفنا في أول الأمر وألحقناه بمصحة استمر فيها حوالي شهرين وخرج بعد ان تم التاكد من انه تم سحب المادة المخدرة من جسده بشكل مرضي.
المشكله الآن ان ابني دخل في حالة نفسية سيئة للغاية كره نفسه ولا يريد أن يسامحها علي ما فعل فيها وفينا خاصة وأنه قبل هذه المشكلة كان ملتزما ويشهد له الجميع بالخلق الحسن ماذا افعل ليعود لطبيعته نصحني الطبيب المعالج بعرضه علي متخصص في تعديل السلوك ولكنه رافض تماما فهل هناك ما يمكنني القيام به بدلا من المتخصص لحين إقناعه بالعرض عليه؟.
عرضنا استشارتها علي د.نادية عويس اخصائي صعوبات تعلم وتنميه مهارات مدرب برامج تربية خاصة ومؤلفة سلسلة كتب المهارات النمائية لصعوبات التعلم وخطوة بخطوة للتأهيل الأكاديمي والتخاطب قالت: دور الأسرة من أهم الأدوار الداعمة في حالات ما بعد التعافي من الادمان ويسبق دور الاخصائي لتعديل السلوك فالاسرة هي التي تقدر علي اعادة الثقة بالنفس للمتعافي وتقدر علي حمايته من العودة إلي أصدقاء السوء وتقدر علي توفير بيئة آمنة داعمة يشغل فيها وقت فراغه فيما هو مفيد ومحبب بالنسبة له.
الأسرة هي التي تقدر علي حماية المتعافي من تدمير ذاته باقناعه بانه ما زال محبوبا وان ما حدث هو سلوك عابر تم تصحيحه وممكن ان يكون خطوة قوية علي تصحيح المسار في كل عمره القادم.
الأسرة خاصة الام هي التي تعيد الشعور بالامان الذي افتقده المدمن خلال فترة محنته ويحتاج بعد التعافي لشحنة من جديد وقد لا يحتاج لتدخل متخصص اذا كانت الاسرة واعية وداعمة بما فيه الكفاية خاصة مع الحالات التي ترفض اللجوء لمتخصص.
تنصح دكتورة نادية هذه الأم بالقراءة عن كيفية دعم المتعافين من الادمان لمعرفة الخطوات الدقيقة التي عليها القيام والتي تركز علي إعادة الثقة والأمان لابنها ولكن الأمر يحتاج إلي صبر وانتباه ومتابعة مستمرة لسلوك ابنها ومن يقابلهم ومن يسمع لهم وما يتابعه علي منصات التواصل الاجتماعي علي ان تكون المتابعة بمرونة وحب وليس بسيطرة تنفره وتأتي بنتائج عكسية.
اترك تعليق