يدمر المنازل والبنية التحتية ويجبر الفلسطينيين علي النزوح

وسع الاحتلال الإسرائيلي عدوانه علي طولكرم. ليشمل مخيم نور شمس للاجئين شرق المدينة. في الوقت الذي دخل عدوانه علي المدينة ومخيم طولكرم للاجئين يومه الـ14. كما واصل الاحتلال عدوانه علي مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ20 علي التوالي. وعلي مخيم الفارعة للاجئين جنوب طوباس لليوم الثامن علي التوالي.

في مخيم نور شمس. استشهدت فلسطينية وجنينها. وأصيب زوجها. برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد المواطنة الفلسطينية وهي حامل بالشهر الثامن. وإصابة زوجها بجروح حرجة في الرأس.
وأشارت إلي أن الطواقم الطبية في طولكرم لم تتمكن من إنقاذ حياة الجنين. بسبب إعاقة الاحتلال نقل الإصابات إلي المستشفي. حيث وصلت الأم شهيدة مع جنينها. فيما تم نقل زوجها لمستشفيات رام الله لصعوبة حالته.
وكانت قوات الاحتلال قد منعت طواقم جمعية الهلال الأحمر من الوصول لمصابين داخل مخيم نور شمس. إلا أنها تمكنت بعد فترة من الوصول للشهيدة وزوجها ونقلهما إلي مستشفي الشهيد ثابت ثابت الحكومي في مدينة طولكرم. فيما لم تتمكن من الوصول لإصابتين داخل المخيم.
وأفاد شهود عيان لـوكالة "وفا" الفلسطينية. بأن قوات الاحتلال ومن خلال قناصتها المنتشرة في المنازل التي استولت عليها أطلقت الرصاص الحي علي المركبة التي كانت تستقلها المواطنة شلبي وزوجها في منطقة جبل الصالحين في المخيم. أثناء محاولتهما مغادرة منزلهما والذهاب لمكان آمن.
وباستشهاد المواطنة شلبي يرتفع عدد شهداء طولكرم خلال العدوان المتواصل عليها منذ 14 يوما إلي ستة شهداء.
وواصل الاحتلال الاسرائيلي عدوانه علي مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ20 علي التوالي مخلفا. 25 شهيدا وعشرات الإصابات.
وأفادت مصادر محلية. بأن الدمار الهائل والخراب الكبير في منازل وممتلكات المواطنين في مخيم جنين تكشف بعد انسحاب آليات الاحتلال من أحياء قليلة داخله وإعادة تمركزها في أحياء أخري. حيث ظهرت بعض البيوت وقد سويت بالأرض بشكل كامل. فيما انتشر الدمار في الشوارع والبني التحتية والسيارات والممتلكات الخاصة بالمواطنين.
وقال محافظ جنين كمال أبو الرب في تصريح صحفي. إن عدد النازحين من المخيم تجاوز الـ15 ألف شخص بواقع 3500 أسرة متوزعين علي عدة بلدات وقري في المحافظة. وأكثرها بلدة برقين غرب جنين.
وأكد أن الاحتلال مستمر في هدم وحرق منازل المواطنين في المخيم. مضيفا أن الحصار الذي استمر علي مدينة جنين لأكثر من عامين ماضيين فاقم من سوء الوضع الاقتصادي.
وتواصل طائرات الاحتلال المسيرة التحليق في سماء مخيم جنين. حيث ألقت قنابل في ساحة المخيم وعدة شوارع أخري أكثر من مرة. كما تواصل آليات الاحتلال حصار مستشفي جنين الحكومي بعد تجريف مدخله والشارع الرئيس الواصل اليه. ولليوم العشرين علي التوالي تعاني أقسام المستشفي من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب. فيما تعمل بلدية جنين بالتعاون مع الدفاع المدني علي إيصال المياه للمستشفي عن طريق الجرارات الزراعية الصغيرة. بعد منع الاحتلال صهاريج المياه التابعة للدفاع المدني الدخول إلي المستشفي.
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي. عدوانها العسكري علي مخيم الفارعة جنوب طوباس. لليوم الثامن علي التوالي. ودفع الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية من حاجز الحمرا باتجاه المخيم. وأجبر الاحتلال عشرات العائلات في المخيم. علي النزوح من منازلها وإخلائها. تحت تهديد السلاح.
وواصل الاحتلال تدميره للبنية التحتية وممتلكات المواطنين في المخيم. بالتزامن مع استمرار مداهمة منازل المواطنين. والتحقيقات الميدانية معهم. واعتقل الاحتلال ثمانية شبان من المخيم. بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها.
وفي وقت سابق. أدان محافظ طوباس والأغوار الشمالية أحمد الأسعد. إجبار الاحتلال عائلات فلسطينية علي النزوح من المخيم. وكانت عدة مدارس في طوباس فتحت أبوابها لإيواء النازحين من المخيم.
وفي 21 يناير الماضي. بدأ الاحتلال الإسرائيلي عدوانا عسكريا علي شمال الضفة استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما. ثم وسّع الاحتلال عدوانه إلي مدينة طولكرم ومخيمها في 27 يناير. قبل أن يقتحم بلدة طمون ومخيم الفارعة في محافظة طوباس في الثاني من فبراير الجاري. حيث انسحب من طمون بعد حصار دام 7 أيام. ويواصل عدوانه علي مخيم الفارعة.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية التي شنها علي قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023. صعد الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرون من اعتداءاتهم في الضفة الغربية. بما فيها القدس الشرقية. ما أسفر عن استشهاد 908 فلسطينيين بينهم 183 طفلا. وإصابة نحو 7 آلاف آخرين. ومنذ مطلع العام الجاري 2025. استشهد 73 مواطنا. بينهم 11 طفلا.