رحل زوجي وهو في ريعان شبابه وتركني ارملة وام لطفلين وانا دون الثلاثين بدأت رحلة كفاح مع طفلي لأنه كان يعمل محاسب حر ولم يكن مؤمن عليه ولم يترك لنا سوي معاش بسيط من النقابة.
استكملت الرحلة مع طفلي بعد زوجي وكان الكبير عمرو خمس سنوات والصغيرة ثلاث سنوات.
كنت دائمة احمل هم المستقبل وكيف ستمضي بنا السنون وكيف سأدبر نفقات دراستهم ودروسهم خاصة وأنني الحقتهم بمدارس تجريبية للغات وفق ما كنت أرتب انا وزوجي رحمه الله.
كان ربي معي في كل مرحلة ويسخر لي من عبادة من يقف معي وكم من مرة بعثت لكم وبعث لي الله الفرج علي ايديكم ورغم ذلك كل عام يمضي يأخذ من طاقتي وصحتي بسبب شعوري الدائم بالهم والقلق.
والان مر علي وفاة زوجي ربع قرن 25 سنة وتخرج ابني وابنتي من الجامعة ووفقهما الله في عمل مناسب في نفس تخصص كل منهما.
بدأت اعيد حساباتي واندم علي كل هم حملتة وكل حزن عشتة وتمنيت لو عادت الرحلة من جديد فاعيشها بإيمان بالله ويقين في تولية كل امورنا وتمنيت لو عشت كل مرحلة بسعادة وتوكل علي الله.
وبما أن عودة الرحلة من جديد أمر مستحيل قررت انقل خبرتي لغيري ممن يعيشون نفس رحلتي في بدايتها ليستفيدوا منها ويعيشوا كل لحظة بسعادة وهم يرون دعم ولطف الله يحيط بهم في كل مرحلة.
اترك تعليق