وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي نطاق عدوانه علي الفلسطينيين في الضفة الغربية. بالشروع في عملية عسكرية واسعة في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس. في الوقت الذي واصل العدوان علي جنين وطولكرم ونابلس.
وأعلن جيش الاحتلال توسيع نطاق عدوانه ليشمل 5 قري شمالي الضفة الغربية. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن جيش الاحتلال دفع بلواء جديد ليصبح عدد الألوية المشاركة في الهجوم المستمر شمالي الضفة 5 ألوية.
ونفذ الاحتلال اقتحاما واسعًا لبلدة طمون. ومخيم الفارعة جنوب طوباس. بمشاركة مئات الجنود المشاة. وعشرات الدوريات. وعدد من الجرافات الثقيلة. وفق ما أفادت وكالة "وفا" الفلسطينية.
وذكرت وكالة "وفا" أن جرافات الاحتلال الإسرائيلي. أغلقت الطريق الواصل بين بلدة طمون. وقرية عاطوف. وأحد مداخل مخيم الفارعة بالسواتر الترابية. ما أدي إلي إعاقة حركة تنقل الفلسطينيين عبر الطريق الحيوي. والوصول إلي أماكن عملهم في المنطقة. كما دمرت أجزاء من خط ناقل للمياه في المنطقة.
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي. عدوانها علي مدينة طولكرم ومخيمها لليوم السابع علي التوالي. وداهمت رفقة الكلاب البوليسية. الليلة الماضية. منازل الفلسطينيين في أحياء متفرقة من مدينة طولكرم وضواحيها.
وأفادت وكالة "وفا". بأن مدينة طولكرم تشهد انتشارًا كبيرًا لقوات المشاة والقناصة علي أسطح المباني السكنية والتجارية التي استولت عليها وحولتها إلي ثكنات عسكرية في وسط السوق والأحياء الغربية والشرقية.
وفي مخيم طولكرم. تواصل قوات الاحتلال حصارها وسط انتشار كثيف لقوات الاحتلال في كل حاراته والقناصة علي المباني المرتفعة داخله وفي محيطه. ومداهمة المنازل وتفتيشها وإجبار أصحابها علي مغادرتها تحت تهديد السلاح.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن شهود عيان من المخيم. إن قوات الاحتلال صعدت من عمليات تفجير المنازل في الحارات الداخلية للمخيم. وتسويتها بالأرض. كما تواصل قوات الاحتلال الاستيلاء علي الأبنية العالية داخل المخيم ومحيطه. وتحويلها إلي ثكنات عسكرية وأماكن للقناصة. تزامنًا مع انتشار واسع لفرق المشاة بين المنازل والأزقة.
ويستمر نزوح المزيد من العائلات من منازلهم قسرًا. بعد طردهم من قبل قوات الاحتلال. في مختلف حارات المخيم. وتهديد الاحتلال لهم بعدم العودة إليها. وتسبب العدوان في تدمير كامل للبنية التحتية وانقطاع الخدمات الأساسية من المياه والكهرباء والإنترنت والاتصالات.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه علي مدينة جنين ومخيمها. لليوم الـ13 علي التوالي. مُخلّفًا 25 شهيدًا. وعشرات الإصابات. والاعتقالات. وتدميرًا واسعًا في الممتلكات والبنية التحتية.
وذكرت وكالة "وفا" الفلسطينية. أن قوات الاحتلال فجرت بشكل متزامن قرابة 20 مبني في الجهة الشرقية من مخيم جنين بعد تفخيخها. مضيفة أن أصوات انفجارات ضخمة سُمعت في عموم مدينة جنين وأجزاء من بلدات المحافظة.
وأجبر الاحتلال قرابة 15 ألف شخص علي النزوح قسرًا من مخيم جنين وحي الهدف. وتوزعوا في عدة قري وبلدات من المحافظة. كما تعاني مستشفيات المدينة شحًا شديدًا في المياه. بعد استهداف الاحتلال خطوط المياه وتدميرها. إذ يعاني قرابة 35% من سكان المدينة من عدم وصول المياه إليهم. وهدم الاحتلال قرابة 100 منزل بشكل كامل في مخيم جنين. وسط تدمير واسع في البنية التحتية.
وفي 21 يناير الماضي. بدأ جيش الاحتلال عدوانًا علي مدينة ومخيم جنين وبلدات أخري في المحافظة. أدي إلي استشهاد 25 فلسطينيًا. فيما وسع عدوانه. الاثنين الماضي. ليشمل مدينة طولكرم. التي استشهد فيها 6 فلسطينيين.
ومنذ 7 أكتوبر 2023. وسع جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية. بما فيها القدس الشرقية. ما أسفر عن استشهاد نحو 900 فلسطيني. وإصابة قرابة 6 آلاف و700. واعتقال 14 ألفًا و300 آخرين. وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي. تشديد إجراءاتها علي الحواجز العسكرية المحيطة بمدينة نابلس. وأقامت قوات الاحتلال 10 حواجز عسكرية دائمة حول مدينة نابلس. ونصبت 36 بوابة حديدية عند مداخلها والقري والبلدات المحيطة بها. كما أغلقت أكثر من 47 مدخلًا وطريقًا بالسواتر الترابية.
اترك تعليق