تقرير يكتبه: صفوت عمران رغم التصريحات الوردية مازال حزب الوفد يعيش علي صفيح ساخن، فقد فشلت كل محاولات تهدئة الصراع داخل الحزب خاصة بين د.السيد البدوي رئيس الوفد والمستشار بهاء ابوشقة السكرتير العام فالأخير مصمم علي فرض وجوده داخل الحزب مدعوما بقوي تظهر اثارها لكن لا يعرف كثيرين من تكون بينما يتمسك البدوي بصلاحياته معتمدا علي سيطرته علي الهيئة العليا للحزب، بل يذهب البدوي إلى تأهيل رجله المقرب حسام الخولي ليكون خيلفته علي المقعد الذي جلس علية سعد باشا زغلول ومصطفي النحاس وفؤاد سراج الدين، بينما يصطدم ذلك مع طموح أبوشقة الحالم برئاسة الوفد.أبوشقة لم يريد أخذ فترة هدنة في صدامه مع البدوي حيث فاجئ الجميع في أحد إجتماع الهيئة العليا بطلبه الحصول علي تفويض من د.السيد البدوي بأن يتولي كافة صلاحياته طوال المدة المتبقية علي ولايته الثانية التي تنتهي في مايو 2018، والذي سوف يشهد معركة الحسم، حيث أراد ابوشقة أن يصبح الرئيس الفعلي للحزب، وهو الامر الذي رفضه البدوي وأعتبره إهانه له ولتاريخه السياسي مؤكدا "لن افوض صلاحياتي لأحد .. وسوف أستمر لنهاية مدتي وفقا لقرار الهيئة العليا للحزب"، وهو ما دفع عدد من قيادات الوفد إلي إنتقاد هذا الطلب واعتبروه أن ابوشقه يريد ان يظل الصراع مشتعلا بينه وبين البدوي، وما ينذر بدخول الحزب نفق مظلم، إلا ان ابوشقة استطاع ان يعود رئيسا للهيئة البرلمانية بعد فوزه بثقة الهيئة العليا امام منافسه صلاح شوقي عقيل وهو اعتبره البعض هزيمة لجبهة البدوي التي كانت قد اطاحت بأبوشقة من رئاسة الهيئة البرلمانية قبل دور الإنعقاد الماضي.وكشفت مصادر مطلعة ان السبب الرئيس في الصراعات داخل الحزب هو الاستحواذ علي رئاسة الحزب في الانتخابات القادمة، إلا ان الامر لن يقتصر علي منافسه بين الخولي وأبوشقة لكن هناك أسماء أخري تتحرك بعيد عن الأضواء وتعقد تربيطات إنتخابية للإعلان عن ترشحهم في الوقت المناسب، من إبرز تلك الاسماء محمد عبدالعليم داود الذي بدأ عقد جلسات مع مؤيديه للترتيب للإنتخابات إلا ان مصادر مطلعة قالت ان "داود" قد يتحالف مع أبوشقة للبقاء في صدارة المشهد إلا انه قال لـ "الجمهورية أولاين " ان الحملة التي تشن ضده هدفها منعه من الترشح علي مقعد رئيس الحزب إلا انه سوف يرد من خلال الوفديين في المحافظات، ثم ظهر علي الخط د.هاني سري الدين الذي تولي مسئولية تنمية موارد الحزب، إلا ان كل منهم لم يعلن رسميا الترشح لرئاسة الحزب حتي الآن.من جانبه قال المهندس حسام الخولى، نائب رئيس حزب الوفد، إن النية موجودة لديه للترشح على رئاسة الحزب، والتى ستكون خلال العام المقبل، وذلك بعد انتهاء المدة المحددة لرئيس الوفد د.السيد البدوى، ولكن سيكون إعلان الترشح قبل فتح باب الترشح بثلاثة شهور.فيما قال أبو شقه عقب عودته بقوة للوفد ، وتراجعه عن قرار الاستقالة، إن ترشحه لرئاسة الوفد ستكون وفقا لإرادة الوفديين فهو لا يسعى لأى منصب، مضيفا أن هناك حالة من الحب والتقدير المتبادل مع أعضاء الوفد، يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فية مصادر مطلعة أن ابوشقة نجح خلال الفترة الماضية الإتفاق مع عدد من رجال الاعمال لتمويل انشطة الحزب حال فوزه مقابل ان يكون الحزب مؤيدا للحكومة علي طول الخط.فيما إعتبر مراقبون ان قرارات قررت الهيئة العليا لحزب الوفد برئاسة د.السيد البدوي والتي تم تحديد صلاحيات نواب رئيس الحزب، نوع من ترتيب البيت من الداخل تمهيدا لمرحلة ما بعد البدوي، علاوة علي قطع الطريق أمام محاولات البعض هدم الحزب بالتخلص من البدوي، فبعد توزيع المهام أصبح هناك إطار مؤسسي داخل الحزب لا يتأثر كثيرا بوجود رئيس الحزب، علاوة علي نفي غير من معلن من البدوي بأنه مسيطر علي مقاليد الأمور في الحزب بمفرده، وانه يمنح إختصاصات لنوابه حيث تولي طارق سباق ملف الشئون البرلمانية، وتولي محمد عبد العليم داود ملف حقوق الانسان و الحريات، وتولي المهندس حسام الخولي مسئولية الملف الاقتصادي و السياسة الخارجية، والمهندس حسين منصور مسئولية ملف النقابات و التدريب و التثقيف السياسي، وايمن عبد العال ملف التنظيم و تنسيق المحافظات، والمفاجأة كانت في تكليف الدكتور هاني سري الدين بإدارة ملف تنمية الموارد داخل الحزب وهو ما جعل البعض يذهب الي ان سري الدين سيكون أحد المرشحين علي رئاسة الوفد في إلانتخابات القادمة خاصة انه نجح خلال الفترة الأخيرة في الظهور بقوة كمدافع عن الحزب ومواقفه بدرجه اكسبته تقدير الوفديين، ووعد "سري الدين" بتنظيم مجموعة عمل من شأنها طرح مقترحات لايجاد بدائل تمويلية للحزب و الاسهام في تعظيم موارده للوفاء بالمتطلبات الشهرية و التوسع في العمل الجماهيري.
اترك تعليق