يُعَدُّ شهر شعبان من الأزمنة المباركة التي تُهيِّئ المسلم لاستقبال شهر رمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى الله، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُكثر من الصيام فيه، كما ورد في الحديث الشريف: "ذلك شهرٌ يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهرٌ تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم" (رواه النسائي). كما يُمثل الفرصة الأخيرة لمن فاته صيام أيام من رمضان الماضي.
وفي هذا السياق تلقت دار الإفتاء سؤالاً جاء فيه: "عليَّ قضاء أيام كثيرة من سنوات ماضية تزيد عن الثلاثين يومًا، فهل يمكنني قضاؤها بصوم شهر شعبان كاملًا؟"
وأوضحت دار الإفتاء أنه يجوز شرعًا قضاء ما عليك في شهر شعبان ولو بصيام كله أو بعضه؛ فعَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا تَقُولُ: "كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَ إِلا فِي شَعْبَانَ" رواه البخاري.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
اترك تعليق