تزوجت مبكر بعد تخرجي مباشرة ولم اىغب وقتها في العمل حيث تفرغت لرعاية بيتي ثم ابني وابنتي اللذين رزقني الله بهما وعندما اشتد عودهما وقل ارتباطهما بي وحاجتما لكل وقتي بدات اشعر بفراغ ورغبه في تعلم والعمل لم اجد نفسي في العمل في مجال دراستي وقررت دراسه علم النفس والتربيه الخاصه واحببت هذا المجال بشده وبدات اتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصه بكل حب ولا فتى نظري التعامل مع اطفال الداون وبدا يتحرك بداخلي رغبه في ان يكون لي طفل منهم لما وجدته فيهم من نقاء وصفاء فيظلوا اطفال مهما طال بهم العمر.
ظلت هذة الرغبة حبيسة بداخلي لم أصرح بها أحد ولم اتحدث بها حتي مع نفسي.
ويشاء الله ان احمل في طفلي الثالث وانا علي مشارف الاربعين ثم يأتي للدنيا مصابا بمتلازمة داوون.
كان زوجي يبكي وهو يسمع التشخيص من الطبيب بينما كنت أتعجب من أن الله استجاب لرغبتي التي لم تخرج من صدري.
بدأت حياتي تتبدل تماما وتتمركز حول ابني الجديد وطفت به علي العديد من المراكز المتخصصة فلم أجد الرعاية التي ترضيني.
قررت أن أفتح مركز احقق فيه ما عجزت عن إيجاده عند الآخرين.
ووضعت ميراثي عن أبي في عمل المركز وجمعت فيه افضل المتخصصين في المجال والذين تعرفت عليهم أثناء دراستي.
بدأت في الموضوع بكل حماس وحب ثم بدأت طاقتي تستنفذ في التفاصيل الدقيقة للتعامل مع حالة ابني ثم باقي الاطفال من رواد المركز.
اخذت صحتي تضعف وأجريت أكثر من عملية جراحية وقتها ندمت علي انني انا من تمني هذا الابتلاء ظنا مني انه هو ما سيكون طريقي للجنه وكان الأصح ان اسأل الله العافيه واعبده في رخاء وليس في شدة والطريق للجنة ليس بالضرورة ان يفرش بالابتلاءات الصعبة وامري هنا يختلف تماما مع من أصابها هذا البلاء قدرا من الله دون طلب منه.
راضية بكل نا حدث وتعلمت منه الكثير واردت ان انقل تجربتي لكم ليستفيد منها غيري.
اترك تعليق