وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت حاملاً معه مجموعة من المبادرات الطموحة لمساعدة لبنان في مواجهة الأزمات المتعددة، ممهداً بذلك لمشهد دبلوماسي من شأنه أن يعيد رسم ملامح العلاقات الفرنسية اللبنانية التاريخية.
جاءت الزيارة في وقت محوري، بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية وفي خضم الجهود المبذولة لتشكيل حكومة جديدة لإخراج لبنان من الأزمة المتراكمة.
بوادر أمل تخرج من قلب الأزمة حيث أعرب الرئيس ماكرون خلال زيارته عن تفاؤله بالانفراج السياسي الأخير في لبنان.
حيث انتخب جوزيف عون رئيسًا للبنان منهياً بذلك فراغًا رئاسيًا استمر أكثر من عامين. وخلال اجتماعه مع الرئيس اللبناني الجديد، استعار ماكرون تشبيهًا شعريًا قائلاً: ”ظهر الربيع في قلب الشتاء“.
ثم أضاف متوجهاً إلى عون: 'أنت هذا الأمل ورئيس الوزراء المرشح يجسد هذا الأمل معك'.
بحسب صحيفة لوموند الفرنسية. وبحسب الصحيفة، فقد أعلن ماكرون عن خطة طموحة لدعم لبنان، تتمحور حول تنظيم مؤتمر دولي في باريس في غضون أسابيع قليلة يتزامن مع زيارة الرئيس اللبناني.
ويهدف المؤتمر إلى حشد الأموال لإعادة بناء البنية التحتية في لبنان الذي يعاني من أزمة اقتصادية غير مسبوقة منذ خمس سنوات.
وقد شدد ماكرون على ضرورة أن يقدم المجتمع الدولي دعمًا مكثفًا لإعادة إعمار لبنان، خاصة في ضوء الأضرار الجسيمة التي لحقت بلبنان نتيجة الصراع الأخير بين حزب الله وإسرائيل.
اترك تعليق