وصلنا عدة أسئلة تدور حول تزايد الشعور بالضغط والاكتئاب في الفترة الأخيرة بدون أي أسباب واضحة
نقلنا الاسئلة لدكتورة تغريد كيلاني مستشار نفسي وتربوي خبيرة العلاقات الزواجية والأسرية محكمة الأسرة قالت:
معروف بناء علي دراسات عديدة وجود ما يسمي اكتئاب ما بين الفصول وهو ليس اكتئاب بمعناه المرضي ولكنه يكون تغير ملحوظ في المزاج يصحبة أعراض اكتئابية تتفاوت بين كل فرد واخر وتزيد بنسبة ملحوظة عند السيدات بسبب صراع الادوار خاصة لدي الزوجة الام العاملة.
بدايه يجب ان نفرق بين الاكتئاب الموسمي والاكتئاب المرضي.
الاكتئاب الموسمي يرتبط بتوقيت معين خاصة بداية الخريف وحتي الربيع وفي بعض الحالات مع بداية فصل الصيف ويحدث بسبب تغيير الجو والتغيير الملحوظ في أشعة الشمس يؤدي إلي مود اكتئابي ويحدث تغييرات في هرمونات الجسم خاصة عن السيدات.
اكتئاب المرضي ليس له توقيت محدد وتكون أسبابه داخلية وليس خارجية مثل تغيرات الجو في الاكتئاب الموسمي او تغيير في كيمياء المخ بسبب التعرض لصدمات شديدة أو ضغوط متواصلة لفترات طويلة.
أهم أعراض الاكتئاب الموسمي الرغبة في الأكل خاصة المواد الكربوهيدراتية سعيا للتدفئة خاصة في الليل
أيضا من الاعراض الخمول والكسل وعدم الرغبة في بذل أي مجهود.
أما الاكتئاب المرضي فاهم أعراضه فقدان الشهية واضطرابات النوم أفكار.. سلبية مستمرة عن النفس والحياة وفقدان الأمل والتأنيب الشديد.
وهناك حالات تعافت من الاكتئاب ويكون احتمالية عودة بعض الأعراض أو انتكاسة في الخريف وعن كيفية التعامل مع الاكتئاب الموسمي تقول دكتور تغريد.
معروف ان الاكتئاب المرضي لابد له من متابعة مع طبيب عن طريق الأدوية والعلاج النفسي عن طريق أخصائي نفسي.
أما الاكتئاب الموسمي فأول علاج له الاحساس بالأمل لانه فترة مؤقتة يمكن التعايش معها بممارسة بعض الانشطة مثل التعرض المنتظم لاشعة الشمس بما يمد الجسم ببعض الطاقة التي تساعده علي مدار اليوم كذلك من المهم ممارسة بعض التمارين الرياضية حتي لو خفيفة حتي لو داخل البيت ولو 15دقيقة ثابتة يوميا.
الأكل المتوازن بعيد عن النشويات الكثيرة والتي تسبب الخمول.. إضافة إلي أنشطة اجتماعية جديدة كذلك ممارسة تمرينات اليوجا التي بها تمرينات بسيطة تناسب الجميع.
كذلك الاستمتاع بمميزات الشتاء والذي يكون فيه الفرصة للاتصال بالنفس وزيادة الروابط العائلية أكثر لطول فترة الليل وحرص الغالبية علي التواجد في البيت.
اترك تعليق