هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

علمتني المحنة.. "عسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا"

اظلمت الدنيا في عيني وظننت انها نهاية العالم وانني لن تقوم لي قائمة عندما اخبرني الاطباء ان ابني الوحيد الذي عشت من أجله بعد وفاة والده وهو في الخامسة ظل يكبر امام عيني حتي صار مهندسا من اشهر جامعة في العالم حيث لم ابخل عليه بشيء خاصة وانني بفضل الله ميسورة الحال أخبرني الاطباء انه اصيب بقطع في النخاع الشوكي أدي إلي شلل كامل بالساقين لا سبيل لعلاجه وذلك عقب تعرضه لحادث سيارة اليم.


عشت فترة رافضة قبول ما حدث لدرجة أنني توقفت عن زيارة ابني في المستشفي حتي لا يذكرني بما حدث فقط كنت ادعو الله بما يلهمني به من دعاء حتي بث الامل في داخلي من جديد وذهبت لزيارة ابني ورأيت في عينيه نظرة تشبث تقول لي انا استمد منك الامل وقتها دبت بداخلي قوة كبيرة وبدات كل الاحوال تتغير في زمن قياسي سافرت للخارج لاعرف انسب طريقة للتعامل بها مع اعاقه ابني التي ستلازمهم ما كتب الله له من عمر علمت ان هناك انواعا معينة من الكراسي المتحركة تصمم خصيصا لكل اعاقة وتيسر الحركة بشكل كبير علي المصاب بما يغنيه عن مساعدة الآخرين.

اكتفي بشراء الكرسي المناسب لابني بعد اخذ مقاساته وطريقه اعاقته بل قررت ان افتح فرعا للشركة المصنعة في مصر لاساعد الحالات المشابهة لابني.

كانت فاتحة خير كبيرة علي عشرات ثم مئات الحالات المشابهة التي لم تكن في استطاعتها شراء هذا النوع من الكراسي بالعملة الصعبة من الخارج.

اما عن ابني فقد اصبح مديرا للفرع الذي يعمل به 16 فردا معظمهم ممن فقد القدرة علي الحركة لأسباب مختلفة رزقه الله بزوجة صالحة وثلاثة أبناء اناروا لي حياتي.

هنا ادركت عمق الاية الكريمة وعسي ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق