الاحتلال يكثف العدوان علي القطاع.. استشهاد 88 وإصابة 208 في 24 ساعة

يواصل الوسطاء في الدوحة العمل علي إنهاء الخلافات القائمة بين إسرائيل وحماس. والتوصل إلي اتفاق بين الطرفين. بوقف إطلاق النار في غزة. وصفقة تبادل المحتجزين في القطاع بأسري فلسطينيين في سجون الاحتلال.

وبدأت جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس. الجمعة الماضي. في الدوحة. بهدف التوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار في غزة. وإعادة المحتجزين بالقطاع. قبل أيام من تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
ونسبت القناة "12" الإسرائيلية. لمصادر وصفتها بالمطلعة علي المفاوضات. قولها إن موافقة حماس هي كل ما تبقي للتوصل إلي اتفاق إطلاق سراح المحتجزين. حيث تم بالفعل الاتفاق علي جميع المسائل الأخري.
ولفتت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية. إلي أن تقرير "القناة 12" يأتي في الوقت الذي غادر فيه وفد إسرائيلي إلي قطر مرة أخري للمشاركة في مفاوضات بهدف التوصل إلي صفقة المحتجزين.
وحسب الصحيفة. تفيد التقارير أن إحدي العقبات الرئيسية أمام التوصل إلي اتفاق هي رفض حماس إعطاء أسماء المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم. وأشار تقرير "القناة 12" إلي أن وفد حماس قال إنه يحتاج إلي أسبوع لتحديد مكان جميع المحتجزين.
وحسب القناة الإسرائيلية. أكد المسئولون أيضا التقارير التي تفيد بأن إسرائيل تسعي إلي زيادة عدد المحتجزين الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم بموجب الصفقة. وذكر التقرير أن الجانب الإسرائيلي يطلب من حماس إطلاق سراح المحتجزين. وهو ما لا يعتبر "حالات إنسانية كلاسيكية" كما تم تعريفها في المفاوضات السابقة.
وأضافت أيضا أن قائمة المحتجزين الإسرائيلية الذين سيتم إطلاق سراحهم تشمل رجالا تقل أعمارهم عن 50 عاما. وهو ما تقول حماس أنه ينحرف عن الاتفاقات السابقة. ولذلك. تطالب الحركة بمجموعة مختلفة من عمليات إطلاق سراح الأسري الفلسطينيين مقابل طلبات إسرائيل الجديدة.
وأضاف التقرير أن الوسطاء كانوا حريصين علي وضع اللمسات الأخيرة علي الاتفاق قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير.
وذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي. نقلا عن مسئول إسرائيلي كبير. أن إسرائيل وحماس لا تزالان في طريق مسدود بشأن جميع الموضوعات التي يجري التفاوض عليها تقريبا. منها المطالبة الإسرائيلية بترحيل بعض السجناء الأمنيين الفلسطينيين المفرج عنهم في الصفقة. وتكرار إطلاق سراح المحتجزين. وتاريخ بدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة.
وقال السئول الإسرائيلي لـ"أكسيوس". إن المفاوضات تتقدم ببطء شديد. وسيتضح ما إذا كان من الممكن التوصل إلي اتفاق خلال أسبوع. ومع ذلك أصر المسئول الإسرائيلي علي أن "فريق التفاوض سافر إلي الدوحة لضبط الاتفاق". وأضاف: "يمكن سد جميع الفجوات المتبقية.. نريد أن نفعل ذلك ونتوصل إلي اتفاق. ونعتقد أن الجانب الآخر "حماس" يريد ذلك أيضًا".
وحسب أكسيوس. قدمت إسرائيل لحماس قائمة تضم 34 محتجزًا تريد إطلاق سراحهم في المرحلة الأولي. وقال مسؤول إسرائيلي للموقع الأمريكي. إنه في حين تفترض إسرائيل أن بعض المحتجزين الموجودين في القائمة ليسوا علي قيد الحياة. فإن "الهدف هو إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من المحتجزين الأحياء في تلك القائمة".
وتقول حماس إن ثلث المحتجزين الموجودين علي القائمة الإسرائيلية. هم رجال تحت سن الخمسين. وتعتبرهم جنودا. وبالتالي تطالب بالإفراج عن عدد أكبر من الأسري الأمنيين في المقابل.
وأشار مسئول إسرائيلي لـ"أكسيوس". إلي أن إسرائيل أعدت قائمة بأسماء مئات الأسري الأمنيين الفلسطينيين الذين تستعد للإفراج عنهم إذا تم التوصل إلي اتفاق. لكن العدد الدقيق وهويات الأسري لن يتم تحديدها إلا علي أساس المحتجزين الذين ترغب حماس في إطلاق سراحهم.
وفي بيان لها. قالت حماس إن الجولة الحالية من المحادثات في الدوحة "ستركز علي أن يؤدي الاتفاق إلي وقف تام لإطلاق النار. وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة. وتفاصيل التنفيذ. وعودة النازحين إلي بيوتهم". وأضافت: "نحن جادون في التوصل إلي اتفاق لوقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن".
في المقابل. يرفض نتنياهو الالتزام بإنهاء الحرب بشكل كامل. وصرح بأن الحرب علي غزة ستستأنف عند إبرام أي اتفاق. وسيستمر حتي يتم تدمير قدرات حماس العسكرية والمدنية.
ويعتقد أن 96 من أصل 251 محتجزًا لدي حماس لا يزالون في غزة. بما في ذلك جثث ما لا يقل عن 34 شخصا أكد جيش الاحتلال مقتلهم. وأطلقت حماس سراح 105 محتجزين خلال هدنة استمرت أسبوعًا في أواخر نوفمبر 2023. كما أفرجت عن أربعة محتجزين قبل ذلك. واستعادت قوات الاحتلال 8 محتجزين أحياء. كما تم انتشال جثث 38 محتجزًا. بما في ذلك 3 محتجزين قتلهم جيش الاحتلال.
وقمعت الشرطة الإسرائيلية. مساء السبت. متظاهرين في تل أبيب بعد إغلاقهم أحد الشوارع الرئيسية خلال مظاهرة تطالب بإبرام صفقة تبادل محتجزين مع الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة. منذ السابع من أكتوبر الماضي إلي 45 ألفًا و805 شهداء. و109 آلاف و64 مصابًا.
وأعلنت استشهاد 88 فلسطينيا وإصابة 208 جراء عدوان الاحتلال علي غزة خلال 24 ساعة. ويواصل جيش الاحتلال مجازره متجاهلا مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية. في 21 نوفمبر الماضي. بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت. لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.