تسال نعمة عرفة كيف اتعامل وفق قانون التربية الحديثة مع شخصية ابنتي الاعتمادية التي تخرجت من الجامعة ومازالت تعتمد علي في كل شئ وترفض المشاركة في الأعمال المنزلية.
تجيب دكتور تغريد كيلاني المستشار النفسي وخبيرة العلاقات الزوجية والأسرية بمحكمة الأسرة:
بداية بعد سن الثامنة عشرة لم يعد هناك تربية لكن يجب وضع قواعد وحدود في التعامل بين الأبوين والابناء، وقبل أن اجيب علي السائلة أوجه لها سؤال هام ما الذي جعلك تصبرين علي ابنتك حتي هذه السن للتعلم الاعتماد علي نفسها وتحمل المسئولية غالبا ما ستجد سبب داخلي لاشعوري يحبب لها هذا الوضع كأن تكون تشعر بقيمتها كأم وهي تقوم بكل الأعمال وسحب اي عمل منهم يزعزع ثقتها بنفسها أو أنها كانت تظن أن الامومة هي الرعاية الكاملة الأمر الذي انعكس علي ابنتها وساعدها علي أن تعلق في هذا الدور المريح بالنسبة لها.
وياتي هنا دور الابناء في تصحيح اي اخطاء تعرضوا لها من الاهالي بعد ان اصبحوا مسئولين مسئولية كاملة عن انفسهم لكن هناك من يعجبه هذا الدور ويستمر فيه ودور الاهل هنا يكون ليس بالتوجيهات المباشرة لان الابناء في هذه السن لا يستجيبون لها ولكن بالتعامل الفعلي كأن تسند لهم ادوار بشكل تدريجي ويتم تطبيق هذا النظام بحسم وصبر ودون تهاون والامر هنا سيحتاج لوقت طويل خاصة اذا لم تكن هناك رغبة صادقة من الابن في تعديل هذه الشخصية.
اما اذا كان لديهم الرغبة في تصحيح هذه الشخصية الاعتمادية ولكن ليست لديهم القدرة فمن المفيد جدا اللجوء لمساعدة متخصص حيث يوجد تقنيات كثيرة لعلاج هذا النوع من الاضطراب تأتي بنتائج سريعة ومؤكدة.
اترك تعليق