القدر كان رحيما بهم ونجوا في اللحظات الأخيرة.. ولكنهم بلا مأوي ويتنظرون السكن البديل
"مسجد السلحدار" المجاور مبني أثري.. وكل الأنظار تتجه إليه والاهتمام ينصب عليه
يعج شارع المعز بالقاهرة الفاطمية بالعديد من الأماكن والمباني التي تدخل ضمن المباني الأثرية. ولكن مع مرور الزمن تبدأ تلك المباني في الترنح والسقوط شيئا فشيئا. وقد ينجو سكانها وقد لا ينجو لا قدر الله. أحد تلك المباني بشارع المعز بمنطقة الجمالية التاريخية. انهار بشكل جزئي. لكن القدر كان رحيما بالسكان. الذين تمكنوا من النزول من المنزل علي سلالمه التي كانت في طور الانهيار. وعلي الفور تحركت الأجهزة المعنية من محافظة القاهرة وتم فرض كردون أمني حول العقار. لحين البت في أمره وأمر المبني الملاصق له. والمسجد الأثري الملاصق لهما.
"الجمهورية اون لاين" كانت حاضرة. والتقت بعدد من الأسر التي تضررت من سقوط المنزل. وحكوا لنا بالتفصيل ما حدث. ووضعهم الحالي. ومطالبهم من المحافظة.
يقول طارق محمود شريف. أحد سكان العقار: كنا في وقت الظهيرة عندما شعرنا بحدوث تصدعات في المبني وسقوط بعض الأتربة علي رءوسنا. فنزلنا نهرول علي السلم قبل أن ينهار كليا. ونحمد الله علي عدم وقوع خسائر في الأرواح. وقد حضرت علي الفور الجهات الأمنية ومسئولون من الحي والمحافظة. وتم إخلاء المبني الملاصق لنا أيضا لأنه بات آيلا للسقوط هو الآخر. حيث أن المبني يعتبر منزلا واحدا ولكن علي شكل مبنيين بواجهة واحدة.
ويضيف: والآن نسكن ونفترش الشارع في هذا البرد القارس. حيث أبلغتنا المحافظة أنه لا يوجد سكن بديل في الوقت الراهن. وها نحن نجلس في الشارع بما تبقي لنا من أثاث ننتظر حلا.
ويوضح أحمد سالم. أحد سكان العقار. قائلا: توجهنا بعمل محاضر بالواقعة وتم أخذ أقوالنا بالنيابة علي أن تتم متابعة الحي لمعرفة الخطوات التالية. وبالفعل راجعنا الحي والمحافظة وكانت الإجابة أن لجنة ستقوم بتقييم الوضع. وبالفعل نزلت أكثر من لجنة من الحي والمحافظة وهيئة التراث لأننا علمنا أن المنزل مصنف طراز معماري تابع لهيئة التراث. ولكن لم تتخذ اللجنة قرارا حتي الآن.
ويضيف: نظرا لوجود مسجد أثري وهو مسجد السلحدار بجوار المنزل المنهار فكل الاهتمام كان بالمسجد رغم عدم وقوع أي ضرر له. نحن كسكان ليس لنا ذنب في انهيار العقار وليس لنا علم بتصنيفه تبع هيئة التراث كمبني طراز معماري. وإن كان كذلك فلماذا لم يتم ترميمه والاهتمام به كباقي المباني التي رممت في حي الجمالية رغم أن بعضها ليس له أهمية مثل هذا المنزل من ناحية الطراز المعماري.
وطالب مجدي محمد رفاعي. أحد سكان العقار. المسؤولين بالحي والمحافظة بتسريع الإجراءات. واتخاذ قرار سواء بالتنكيس أو الإزالة. وإيجاد سكن بديل فوري في كلتا الحالتين. إما مؤقت في حالة التنكيس. أو سكن دائم في حالة الإزالة.
اترك تعليق