زوجة أحدهم كشفت خيوط الجريمة..
وأبلغت عنهم لتحصل على الطلاق

لم تكن تدري الفتاة ذي الثلاثة والعشرون عاما ان تكون نهايتها بتلك المأساة.. فقد كانت حياتها مع اخوتها، مثل كل البنات التي تحلم بالخروج والزواج، ولأن قطار العمر مر دون أن نشعر به وصلت لسن ظنت ان مرحلة العنوسة باغتتها.. فاطلقت لنفسها الخروج من المنزل بمدينة اخميم شرق محافظة سوهاج وربما السفر الي اقاربها بالقاهرة، وتمر الايام والشهور والسنين، لتتكاثر الألسنة عليها، وعلي سلوكها والكلام كالنار في الهشيم، اشقاؤها كان لهم رأي آخر بعيدا عن النصح والارشاد،

فاتفق الاشقاء الثلاثة من خلال تداول فيما بينهم تسجيلات ومحادثات صوتية عبر الهاتف حتي لايعرف احدا ما يدور بينهم.. اتخذوا قرارهم بأن تنتهي حياة شقيقتهم الي الابد دون أن يعلم أحد، وفي الليلة الموعودة في منزل والدهم استدرجوا شقيقتهم الي احد الغرف الخلفية بالمنزل وقام احدهم بخنقها لتلفظ أنفاسها الأخيرة ودفنوها في الغرفة من خلال حفرة وتسوية الأرض ورش المياه فوقها لإخفاء معالم الجريمة وخرجوا منها وكان شيئا لم يكن ظنا منهم أن بدفنها تم دفن الجريمة.

لكن زوجة الشقيق الاكبر كات دائمة الخلاف والشجار مع زوجها وصلت إلي أن تطلب الطلاق منه وفي احدي المرات تبحث في هاتفه لتكون المفاجأة، تكتشف تسجيلات صوتية باتفاقه مع إخوته علي إنهاء حياة شقيقتهم.. يالها من ورقة قوية، وسيلة ضغط تستخدمها متي تريد مع زوجها وبالفعل تهدده بتلك الورقة او الطلاق . واجهت به زوجها واعترف لها بإرتكاب الواقعة مع شقيقيه، يالها من ضربة وصفحة قوية، لكن الزوج يشدد عليها بعدم الحديث في تلك الواقعة مرة بالتهديد ومرة بالانصياع لها فيما تطلب ليمر علي تلك الواقعة ستة شهور، ويزداد اصرار الزوجة علي الطلاق وفي تلك المرة تهديد صريح لزوجها وخشية من افتضاح امرهم، قاموا باستخراج رفات جثة شقيقتهم ووضعها داخل جوال ونقلها علي دراجة بخارية والقائها بنهر النيل وقاموا بعمل طبقة اسمنتية بارضية الغرفة محل الواقعة عقب استخراج رفات الجثة لكن انتقام الزوجة كان اسرع علي خلفية اصرارها علي الطلاق، قامت بابلاغ الشرطة لتسلم زوجها وشقيقيه الي محكمة الجنايات وربما حبل المشنقة.

كان اللواء صبري عزب مساعد الوزير مدير امن سوهاج قد تلقي اخطارا من اللواء محمود طه مدير إدارة البحث بورود بلاغ الي المقدم 56ضابراهيم صقر رئيس مباحث مركز شرطة اخميم من "ص. ف. ع" 29 سنة ربة منزل ومقيمه دائرة المركز بقيام كل من زوجها "ا.ا .ع" 40 عامل وشقيقيه "ع" 40 سنة عامل و" م " 13 سنة عامل ومقيمون بذات الناحية بقتل شقيقتهم "ك" 23 سنة لا تعمل ومقيمه بذات الناحية لسوء سلوكها وقيامهم بدفن جثتها داخل مسكن والدهم بذات الناحية وأضافت بأنها علمت بالواقعة مؤخراً خلال عبثها بالهاتف المحمول الخاص بزوجها ووجود تسجيلات بين زوجها وشقيقيه مفادها إعتزامهم التخلص من شقيقتهم المذكورة لسوء سلوكها ورغبتهم في التخلص منها وقتلها كما أضافت بأنها عند مواجهة زوجها أقر لها بإرتكاب الواقعة بالإشتراك مع شقيقيه وعللت عدم إبلاغها بالواقعة فـي حينه لخشيتها من زوجها، وعقب استصدار اذن النيابة العامة تمكن الرائد محمد فهمي معاون اول مباحث مركز شرطة اخميم من ضبط المتهمين وبمواجهتهم اقرو بقتل شقيقتهم خنقاً لذات السبب ودفنها بأرضية غرفة بمنزل والدهم وأضافوا بأنه عقب قيام زوجة الأول " المبلغه " بتهديد زوجها بفضح أمرهم قاموا بإستخراج رفات جثة المجني عليها ووضعها داخل جوال بلاستيكي ونقلها علي دراجة بخارية خاصة بالمتهم الأول تم ضبطها وإلقاء الجوال بنهر النيل وذلك خشية إفتضاح أمرهم كما أضافوا بقيامهم بعمل طبقة أسمنتية بأرضية الغرفة محل الواقعة عقب إستخراجهم لرفات الجثة، وواصلت النيابة العامة التحقيق مع المتهمين وأمر بحسبهم بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.