أكدت الأستاذة الدكتورة نجوى الفوال أستاذ الإعلام ورئيس المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية الأسبق، على أهمية موضوع المؤتمر السنوى الرابع والعشرين للمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية خاصة فى ظل التطورات التى شهدتها الفترة الأخيرة على المستويات الدولية والإقليمية والمحلية. كما اقترحت إجراء مقارنة بين نتائج الأوراق المقدمة فى المؤتمر السنوى للمركز لعام 2010 والمؤتمر الحالى، نظرًا لتناول كلاهما دراسة الشخصية المصرية، وحتى يصبح لدينا صورة علمية شاملة للموضوع.
جاء ذلك خلال الجلسة الرابعة من فعاليات المؤتمر السنوى الرابع والعشرين للمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية التي ترأستها لمناقشة موضوع "الدراما وصناعة الشخصية المصرية".
تناولت الجلسة ورشة عمل قدمت فيها ورقتان بحثيتان؛ الأولى بعنوان "لغة الحوار فى الدراما التلفزيونية وانعكاساتها على الشخصية المصرية"، عرضتها أ. د. سهير سند، أستاذ علم الاجتماع بالمركز. ناقشت الورقة لغة الحوار فى الدراما التلفزيونية وتأثيرها على الشخصية المصرية، مع دراسة كيفية استقبال الجمهور للمضامين الحوارية واللفظية الدخيلة على الدراما التلفزيونية، بالإضافة إلى استعراض آراء النخبة المتخصصة. وأشارت الورقة إلى أن الدراما التلفزيونية تُعد من أبرز القوالب الإعلامية المؤثرة؛ نظرًا لقدرتها على جذب مختلف الشرائح الاجتماعية عبر عناصرها البصرية واللفظية وحبكتها الدرامية. وأكدت الدراسة أن التكرار والتراكم فى هذه المشاهد والحوارات يؤدى إلى تأثير ملحوظ على الجمهور، مما ينعكس على سلوكياته وتشكيل شخصيته.
أما الورقة الثانية فجاءت بعنوان "الدراما والشخصية المصرية"، قدمتها أ. د. رانيا أحمد، أستاذ الإعلام بالمركز، حيث تناولت الورقة العلاقة المتبادلة بين الدراما والشخصية المصرية من حيث التأثير والتأثر المتبادل بينهما. اعتمدت الدراسة على نتائج بحثين أجراهما المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية؛ الأول بعنوان "القيم الحاكمة للعلاقات الأسرية فى دراما رمضان 2020"، والثانى حول "الموضوعات المجتمعية المطروحة فى دراما رمضان 2021". واستكشفت الورقة تأثير الدراما على الشخصية المصرية من خلال التركيز على محاور رئيسية تشمل تأثيرها على العلاقات الأسرية وتكوين الصور النمطية.
وقد عَقَّب على الأوراق المقدمة نخبة من الخبراء والأكاديميين وصناع القرار والإعلاميين المهتمين بموضوعات الجلسة.
اترك تعليق