أشار الدكتور عطية لاشين_أستاذ الفقه بجامعة الأزهر_إلى إجماع أهل الفقه على أن من حقوق الزوجة أن يكون لها منزلا مستقلا لا يشاركها فيه أحد، إلا زوجها وأولادها.
بيّن د.لاشين أن كل حالة تُقدَّر بظروفها الخاصة،كالتالي:
1. إذا كانت أم الزوج شابة، وتسبب المشاكل،وبصحة جيدة تُغنيها عن الاعتماد على غيرها:فلا يجب على الزوجة تلبية طلب زوجها في هذه الحالة. ويُعدُّ اعتراض الزوجة على إقامة أم زوجها معها أمرًا مبررًا، خاصة إذا كان ذلك لمنع وقوع الخلافات أو المشاكل؛ولئن صبرت لكان أفضل .
2. إذا كانت أم الزوج مسنّة، ضعيفة الصحة، ولا تجد من يخدمها أو يأنس بها إلا ابنها:ففي هذه الحالة، ينبغي للزوجة أن تتعاون مع زوجها على البر والإحسان، وتقبل إقامة أم زوجها معها، خاصة إذا كانت الأم مسالمة ولا تُثير المشاكل.
كما لفت إلى أن قبول الزوجة لهذا الوضع يُعد من البر والصلة التي تؤجر عليها، كما أن ذلك نوع من حسن المعاملة الذي يُبنى على التفاهم والود،منوهًا عن أن الحكم في مثل هذه الحالات لا يأخذ حكما عاما بل لكل حالة حكم خاص بها .
اترك تعليق