أن تصدق أنك جميل. أن تصدق في نفسك. ذلك هو التحدي. وذلك هو الإنجاز الذي يفخر أي إنسان بالوصول إليه. الجميع يعلم أن الجمال نسبي. وفي داخل كل منا مواطن جمال قد لا يعلمها الآخرون. ولكن من الضروري أن تكتشفها أنت بنفسك. ثم ينعكس ذلك علي تصرفاتك. ومن ثم يشعر ويلاحظ الآخرون هذا الجمال.
"أشعر أنني جميلة" فيلم كوميدي أمريكي صدر في العام 2018. للنجمة إيمي شومر. الفيلم يشبه إلي حد ما في فكرته بالفيلم المصري "إكس لارج" للفنان أحمد حلمي. شومر أو "رينيه" بطلة الفيلم الأمريكي لا تعاني من السمنة المفرطة أو أي تشوه جسدي مثل "مجدي" بطل فيلم "إكس لارج". ولكن العامل المشترك في الشخصيتين أن بداخلهما كنوز مدفونة لا يراها الآخرون.
"رينيه" كانت تعاني في البداية من أزمة ثقة. لا تشعر بأنها جميلة شكلا. رغم إنها في واقع الأمر تمتلك مقومات كثيرة في الجمال. وما لا يعجبك قد يعجب غيرك. ولكن من المهم في البداية أن تصدق في نفسك. تحاول بطلة الفيلم أن تجرب "خرافة" البرق والرعد والدعاء بأمنية عند تمثال معين. وتتمني أن تكون فاتنة الجمال ولكن شيئا من ذلك لم يحدث.
وفي أثناء التدريب في صالة ألعاب لخسارة جزء من وزنها. تسقط "رينيه" من فوق الدراجة. وتصطدم رأسها في الأرض. وتفوق بعدها علي حال غير الحال. أخذت تنظر إلي نفسها في المرآة وكأنها تحولت فجأة إلي امرأة فاتنة شديدة الجاذبية. في الواقع هي كما هي ولم يتغير شيء. وفي الواقع أكثر أن المخرج كان بارعا في توصيل الفكرة إلي المشاهد دون تأثيرات خارجية. ودون أن يشعر المشاهد أن بطلة الفيلم تغيرت بفعل الصدمة من الارتطام بالأرض.
"رينيه" اقنعت نفسها بأنها جميلة. وتخيلت أن كل من يراها في الشارع يحاول أن يعاكسها ويتغزل في جمالها. اقنعت نفسها بذلك. وإلي جانب خفة دمها الطبيعية. وقوامها المليء بعض الشيء. وهو صنف من البنات يفضله كثير من الرجال. عندما صدقت في نفسها. ظهر جمالها الحقيقي.
وإلي جانب التصديق في النفس. يأتي الاعتناء بنظافة وشياكة المظهر. ليس بالشكل المتكلف. ولكن بالشكل اللائق. عناية بالشعر والملبس والنظافة واللياقة. واستغلال خفة الظل الطبيعية. فكانت لها الجاذبية التي أرادت. فوقع في حبها اثنان من أشيك وأوسم وأغني الرجال.
اترك تعليق