بحضور نخبة من الخبراء والباحثين في المجالات السياسية والاستراتيجية، ناقش اللواء د. محمد الدسوقى سيد الأهل أستاذ الأمن القومى كتابه: "الأمن القومي للدولة: المقومات والتحديات"، الذي يعد دراسة شاملة لمفهوم الأمن القومي في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية، واستهداف المنطقة العربية بالتزامن مع بداية المرحلة الثانية من مخطط اعادة رسم الشرق الأوسط .. واشتعال الأحداث في سوريا. 

استعرض الدسوقى خلال الندوة التحديات المعاصرة و دور الدولة في حماية سيادتها .. وضمان استقرارها في مواجهة التحديات المتزايدة مثل الإرهاب، الأزمات الاقتصادية، والتدخلات الخارجية، التغيرات المناخية .. 

أوصى الدسوقى بضرورة العمل على بناء استراتيجيات طويلة المدى للتعامل مع التحديات والتهديدات التي تواجه العالم العربى والامن الاقليمى. مشددا على احباط المخططات التي تستهدف العالم العربى بتكثيف التعاون الإقليمي لتعزيز الاستقرار ومواجهة الأزمات المشتركة.

وشدد الدسوقى على أهمية الاستثمار في بناء الوعي للأجيال القادمة بأهمية الأمن القومي من خلال المناهج التعليمية مشيراً الى استخدامه احدث النظم في العملية التعليمه بالدراسات العليا للارتقاء بالمستوى التعليمى واعداد جيل واعى بتحديات الامن القومى ليس فقط على المستوى الشخصى بل لتأهيل الدارسين لنشر الوعى بالحفاظ على الأمن القومى في المجتمع المصرى.

وناقش المتحدثون خلال الندوة أبرز محاور الكتاب، بما في ذلك مفهوم الأمن القومى من منظور شامل، ودور العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية في تشكيل استراتيجيات الدولة. 

شهدت الفعالية تفاعلا كبيرا من الحضور، بالاسئلة حول كيفية تعزيز الأمن القومي فى ظل التحديات الإقليمية، واستهداف العالم العربى ودور الشباب والمجتمع المدني في هذا الإطار.

وتطرق المشاركون في الندوة إلى أهمية الكتاب في تسليط الضوء على الركائز الأساسية التي يقوم عليها الأمن القومي، الأبعاد الإقليمية للأمن القومي، في ظل التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وتأثيراتها على الأمن القومى، وكيفية الحفاظ على استقرار المؤسسات، وتعزيز التنمية الاقتصادية، وتأمين الموارد الحيوية كالمياه والغذاء والطاقة.

ووصف الحاضرون الكتاب بأنه ليس مجرد دراسة تحليلية، بل خارطة طريق يمكن أن يعتمد عليها الباحثون وصناع القرار لفهم تعقيدات الأمن القومي وكيفية التعامل مع التحديات. 

أشاد المشاركون بالمؤلف لدقته العلمية ووضوح رؤيته في تقديم حلول واقعية ومبتكرة للتحديات التي تواجهها دول المنطقة.
في ختام الندوة اكد الحضور ان الكتاب يعد إضافة للمكتبة العربية خاصة انه ياتى في توقيت بالغ الأهمية لدعم صناع القرار والمهتمين بالشؤون الوطنية والاستراتيجية مع بداية المرحلة الثانية من مخطط إعادة ترسيم خارطة المشرق العربى والتي بدأت مع اسقاط سوريا.

ودعا الحضور إلى عقد سلسلة من الورش والندوات لمناقشة فصول الكتاب بشكل تفصيلي وربطه بالقضايا الراهنة. 

وفى ختام الندوة تم تكريم المؤلف والتوصية بادراج الكتاب ضمن مناهج دراسات الأمن القومى.