والرزق فى حد ذاته هو ذلك العطاء المُتجدد المُقدر من قبل الله تعالى او ما قسمه الله تعالى فى التقدير الازلى
والرزاق ..هو اسمُ من اسماء الله الحسُنى فهو المُقدر لارزاق الخلائق والمُتكفل بها فلن تموت نفس حتى تستوفى رزقها
وقد ورد اسم الله الرزاق فى عدد من الايات بصيغه المُفردة والجمع منها
_ الصيغة المفردة مرة واحدة فى قوله تعالى " إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ "الذاريات: 58
_وبالصيغة الجمع خمس مرات منها فى قوله جل شأنه "وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ "المائدة: 114
قال ابن جرير فى المقصود بالاسمين فى الايات "هو الرزَّاقُ خلْقَهُ، المتكفِّلُ بأقواتِهم".. فيما قال الخطابى "و سِعَ الخَلْقَ كلَّهم رزقُهُ ورحمتُهُ لم يختصَّ بذلك مؤمنًا دون كافرٍ، ولا وليًّا دُونَ عدُوّ"
وقد حصر النبى صل الله عليه وسلم وجوه الانتفاع بالرزق فى قوله " يقولُ ابنُ آدَمَ: مَالِي، مَالِي، قالَ: وَهلْ لَكَ -يا ابْنَ آدَمَ- مِن مَالِكَ إلَّا ما أَكَلْتَ فأفْنَيْتَ، أَوْ لَبِسْتَ فأبْلَيْتَ، أَوْ تَصَدَّقْتَ فأمْضَيْتَ؟! صحيح مسلم
ومن الاثار الايمانية لاسم الله الرزاق التى يجب ان يجنيها المُسلم من هذا الاسم _ان الله تعالى هو المُتفرد والمقدر والمُتكقل بأرزاق العباد فى السماوات والارض ينال رزقه المؤمنُ والكافر برحمته وهو الخبير بمن يستحق الغنى او الفقر وان كثرة الرزق لا تدلُ على محبة الله للعبد كما يعتقدُ البعض ولكن تقوى الله تعالى سببُ نافع فى الرزق وانه لن تموت نفس حتى تستوفى ما كتبه الله لها من الرزق وان واعظم الارزاق الجنة التى وعد بها الله تعالى عباده
ومن صيغ الُدعاء لطلب الرزق _ اللَّهمَّ ربَّ السَّماواتِ السَّبعِ وربَّ العرشِ العظيمِ ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ اقضِ عنَّا الدَّينَ وأغنِنا منَ الفقرِ
اللهم افتح علينا أبواب رزقك الحلال من واسع فضلك واكفنا بحلالك عن حرامك وأغننا بفضلك عمن سواك.
اللهم أيقظني على رزق لم أتوقعه وعلى خير لم أفكر به وعلى تحقيق أمنيات ظننت أنها مستحيلة.
اترك تعليق