لذكر الله تعالى مغانمُ كثيرة افضلها على الاطلاق السياحة فى معيتة سبحانه وغفرانه الذنوب _فالله يغفر لمن اجتمع فى مجالس الذكرُ جميعاً وان كان احداً منهم غير قاصداً اياه
ومن فضل الذكر ومغانمهُ ان الملائكة يُحبون ويحتفون بالذاكرين ويحفونهم بأجنهتهم الى السماء الدنيا
فقد ورد فى حديث البخارى قوله صل الله عليه وسلم " إنَّ لِلَّهِ مَلائِكَةً يَطُوفُونَ في الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ أهْلَ الذِّكْرِ، فإذا وجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَنادَوْا: هَلُمُّوا إلى حاجَتِكُمْ قالَ: فَيَحُفُّونَهُمْ بأَجْنِحَتِهِمْ إلى السَّماءِ الدُّنْيا
قالَ: فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ -وهو أعْلَمُ منهمْ- ما يَقولُ عِبادِي؟ قالوا: يَقولونَ: يُسَبِّحُونَكَ ويُكَبِّرُونَكَ، ويَحْمَدُونَكَ ويُمَجِّدُونَكَ، قالَ: فيَقولُ: هلْ رَأَوْنِي؟ قالَ: فيَقولونَ: لا واللَّهِ ما رَأَوْكَ، قالَ: فيَقولُ: وكيفَ لو رَأَوْنِي؟ قالَ: يقولونَ: لو رَأَوْكَ كانُوا أشَدَّ لكَ عِبادَةً، وأَشَدَّ لكَ تَمْجِيدًا وتَحْمِيدًا، وأَكْثَرَ لكَ تَسْبِيحًا"
وفى مقام ذكر الله تعالى نُشير الى ماكان يُداوم عليه النبى صل الله عليه وسلم إذا رفَع رأسَه مِن الرُّكوعِ حيثُ كان يقول "ربَّنا لك الحمدُ، مِلْءَ السَّمواتِ والأرضِ، ومِلْءَ ما شِئتَ مِن شيءٍ بعدُ، أهلَ الثَّناءِ والمجدِ، أحقُّ ما قال العبدُ، وكلُّنا لك عبدٌ، اللهمَّ لا مانعَ لِما أعطَيتَ، ولا مُعطيَ لِما منَعتَ، ولا ينفَعُ ذا الجَدِّ منك الجَدُّ"رواه مسلم
اترك تعليق