فقد افادت ان من استقام عَلَى الإسلام إلى موته عصمه الإسلام من الخلود فِي النار، وإن دخلها بذنوبه
ومن استقام عَلَى الإحسان إلى الموت وَصَلَ إلى الله عز وجل؛ قَالَ تعالى: ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾ يونس: 26 _ و فسّر النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم الزيادة بالنَّظر إلى وجه الله. خرَّجه مسلم منْ حديث صهيبٍ رضي الله عنه.
وفى شأن الاحسان و الذى هو اعلى درجات الايمان اكدت الدار انه يُعنى نفاذ البصائر فى الملكوت حتى يصير الخبر للبصير كالعيان
ويتفاوت المؤمنون فى هذا المقام وفقاً لقوة الايمان وَقَدْ أشار النبيُّ صلى الله عليه وسلم اليه فى قوله: «أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ».
و المراد أنَّ نهاية مقام الإحسان أن يعبد المؤمن ربَّه كأنَّه يراه بقلبه، فيكون مستحضرًا ببصيرته وفكرته لهذا المقام، فإن عجز عنه، وشقَّ عليه انتقل إلى مقامٍ آخر، وهو أن يعبد الله عَلَى أن الله يراه، ويطَّلع عَلَى سرِّه، وعلانيَتِه، ولا يخفى عليه شيءٌ منْ أمره_وبلوغ ذلك علامى على الدخول فى مقام الاحسان
اترك تعليق