هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

فتحت قلبها لـ الجمهورية أونلاين

المخرجة مريم الحاج: فيلم "مثل قصص الحب" ولد من رحم معاناة لبنان
المخرجة مريم الحاج ومحرر الجمهورية أونلاين
المخرجة مريم الحاج ومحرر الجمهورية أونلاين

"مثل قصص الحب" فيلم ولد من رحم معاناة الشعب اللبناني ورصد فترة انفجار مرفأ بيروت الذي راح ضحيته المئات من الأبرياء بوحشية وسلط الضوء على الواقع الأليم الذى يعيشه لبنان ولاقى الفيلم زخمًا كبيرًا من اللبنانيين فى عرضه العربى الأول بمهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ45 وصفق الجمهور لمخرجته اللبنانية مريم الحاج التى برعت فى تقديمه وواجهت تحديات عديدة لخروج الفيلم للنور وحرصت على عرضه حول العالم وكانت محطته الأولى مهرجان برلين السينمائي ونال اشادات عديدة من الجمهور والنقاد، سلطت مريم الحاج الضوء على ثلاثة أجيال مختلفة تحاول كل منها إطفاء النار المشتعلة في البلاد بطريقتها الخاصة، سواء بالحب أو السياسة أو الثورة، التقت "الجمهورية أونلاين" بالمخرجة مريم الحاج لتكشف كواليس العمل وأبرز التحديات وردود الأفعال وإلى نص الحوار...


السعادة غمرتنى بعرضه فى مهرجان القاهرة.. والشعب المصري يدعم لبنان قلبًا وقالبًا

 

حلم الشعب اللبناني لن يموت.. وصوتنا سيصل العالم بالفن

 

الصدمات تلاحقنا.. ونعانى من ارتفاع الأسعار والدولار وصل 90

 

عِشت انفجار مرفأ بيروت لحظة بلحظة.. وفقدنا المئات تحت الأنقاض

 

خسرت أموالي فى البنك.. واستغرقت وقتًا طويلًا فى الفيلم

 

أطالب بحل الصراعات الداخلية فى لبنان.. ووقف إطلاق النار

 

صورت 300 ساعة ومونتاج عامين كاملين.. والفيلم خرج للنور بعد معاناة

 

تأثرت بوفاة 220 شخصًا بطريقة وحشية فى الانفجار.. وبكيت حزنًا على

رحيلهم

 

الشعوب العربيه تفتقد الحلم العربي بالوحدة والقوة.. ولبنان مثل قصص الحب

 

واجهنا صعوبات فى انتاج الفيلم.. وانتظرنا ساعات أمام البنك لسحب 50 دولارًا فقط

 

المغرب محطة الفيلم المقبلة.. ومهرجان القاهرة السينمائي عرضه العربي الأول

 

أراء الدول الأجنبية تجاه لبنان وفلسطين ليست واضحة.. والخوف سيَد الموقف

 

شغوفة بالتصوير فى لبنان.. ومئات القصص تحتاج رصدها للعالم

 

الشعب اللبناني مناضل.. وعائلتي رفضت ترك لبنان فى الحرب

 

انتظرونى فى فيلمين وثائقي وروائي طويل.. وأدخل اللوكيشن بعد الحرب

 

كيف استقبلتى ردود الأفعال على فيلم "مثل قصص الحب" بمهرجان القاهرة السينمائي ؟

ردود الأفعال جيدة جدا وسعيدة بعرض الفيلم فى مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ٤٥.

ماذا عن رد فعل الشعب اللبناني بعد رصد انفجار مرفأ بيروت فى الفيلم؟

نحاول أن ننسى ذلك الوقت ولكن اليوم البلد تعيش حرب والإنفجار وأعاد الأحداث من جديد ونحن كسينمائيين نعمل ولن يسرقوا منا الحلم والفيلم كان عرضه الأول فى مهرجان القاهرة السينمائي وحضر العرض العديد من اللبنانيين ورد فعلهم أسعدني وتلقيت الشكر منهم على تسليط الضوء عن قصتنا لأن العالم يحتاج أن تخرج القصة من لبنان ويعلم الناس معاناتهم وصمودهم كل هذه السنوات ويحصلوا على سبب للحياة ويتأقلموا من جديد مع الواقع.

كيف يتعايش الشعب اللبناني مع أزمات ارتفاع أسعار البنزين والفواكة والطعام والخبز؟

الشعوب العربيه مرت جميعها بفترات صعبه والدولار وصل الى 90 فى فترة قصيرة جدًا وانتقلنا من ١٥٠٠ ليره لـ٩٠ الف والشعب اللبناني مصدوم لأن الصدمات متتالية والشعب يحب الحياة ويخاف الموت ويجرب كيفية التأقلم لأنه ليس هناك حل بديل.

لماذا يعيش الشعب اللبناني فى حرب حاليًا؟

لأننا لم نستطيع حل المشاكل منها الحرب الأهلية والثورة ونحن نعانى والشعب اللبنانى متأثر بقصة الفيلم لأنها قصة توجعهم وتلمس قلوبهم.

هل نجح الفيلم لكونك مخرجة لبنانية ترصد الواقع الأليم للشعب اللبناني؟

ليس ضروري لأن هناك أشخاص من خارج تونس ولبنان والسودان ويقدموا أفلام عن البلد وذلك يقدم أحلام مختلفة عن المخرجين المتواجدين داخل البلد والفيلم استغرق وقتًا طويلًا لأننى كنت فى الانفجار.

كيف أثر الانفجار علي حياتك؟

خسرت أموالي فى البنك مثل جميع اللبنانيين وكنت متأثره بالوضع وأنا أضيف نظره للعالم من داخل عائلتي من الحالة وكل شخص له طريقته.

إليسا تدعم لبنان قلبًا وقالبًا.. ما رأيك فى تصريحها بدخول لبنان فى حروب فرضت عليها؟

الفيلم يوحي بذلك لأننا خرجنا من حرب أهلية وجميع الذين حاربوا بها دخلوا فى السلطة  ولم يتم محاكمة أي شخص منهم وليس من الجيد بناء الدولة على هذا الأساس أو بناء مستقبل على ماضى ونحن الشعب اللبنانى عشنا أزمات عديدة من وراء السلطه التى لا تنفذ رغبات الشعب وعلى الرغم من دولة إسرائيل أكبر عدو لينا إلا أن الدولة تعانى من الصراعات الداخلية خاصة أنها لها ماضى صعب مع الحكومة.

هل انفجار مرفأ بيروت ألهمك لرصد الواقع؟

انفجار مرفأ بيروت أكثر شئ أثر فيّ ونحن كنا فى فترة نصور وكل البلد خالية من الأدوية وكنت أتسائل ما هو معنى الفن بهذا الوقت وبدأت الفيلم مع شخصيات وقمنا بعمل الفيلم سويًا ومنحونى طاقة حتى أكمل.

لماذا استغرق الفيلم 300 ساعة تصوير ومونتاج عامين كاملين؟

أنا صورت كثيرًا مع چورچ وبالثورة حتى أستطيع كتابة شخصيتى لأنى الشخصية الرابعة فى الفيلم وحصلت على وقت كبير فى التصوير وقمت بمونتاج الفيلم بداية من نهاية  ٢٠٢٢ حتى أول ٢٠٢٣ لأن خلال تلك السنوات أنا كنت بداخل الأحداث وكان ليس هناك وقت بعد الانفجار حتى يخرج الفيلم بسرعة وكان سيخرج ناقصًا.

فقدتي شخص عزيز في الإنفجار ألهمك ترصدي الواقع أم القرار كان نابع من كونك لبنانية؟

أنا كنت في الإنفجار وقريبة من المرفأ وتأثرت بوفاة 220 شخصًا بطريقة وحشية وهناك البعض لم يعثروا على أشلائهم وأنا كمواطنة لبنانية كان يجب رصد الأمر.

من وجهة نظرك.. كيف ننهي الحرب أو إقامة هدنة لوقف الحرب في لبنان؟

فيلمي الاول كان اسمه "هدنة" وأتمنى أن لا ندخل فى هدنة لأن الهدنة معناها أننا سندخل فى حرب ثانيه وأتمنى أن ننهى الحرب نهائيًا كل الأسباب الي بتوصلنا للحروب وليس هناك أبشع من الذي نعيشه اليوم من الدمار والموتي الأبرياء الذين يموتوا كل يوم والرساله ليست للشعب اللبناني فقط ونحن مرينا بمرحله صعبه من ٢٠١٨ حتى ٢٠٢٠ واتكرر الأمر وكل لبناني سواء داخل بلده او خارجها مستاء لانه بيشوف بلده بتدمر وشعبه يموت والحروب تعتبر أفظع شئ.

الفرق بين عرض الفيلم في مهرجان برلين السينمائي ومهرجان القاهرة السينمائي؟

عرض الفيلم بالعالم العربي مهم جدًا ببلدك وأنا مكثت 9 أشهر لا أتحدث عربي وتحدثت عن الفيلم باللغة الإنجليزية والفرنسية والايطالية وحكينا عن مشهد في الفيلم عن الحلم العربي بالثورة والعالم يغني الحلم العربي أننا كلنا بالشعوب العربيه كان لدينا أحلام مشتركة ونكون أقوي ويتم تحقيق متطالباتنا ولا يكون السياسيين بعيد عن الشعب والشباب ونعود نتذكر أحلامنا كعرب.

ما الرابط ما بين رصد حادث انفجار مرفأ بيروت واسم الفيلم "مثل قصص الحب

تأخرت فى اختيار اسم الفيلم وأنا طوال العمل أحكي عن قصص حب وجومانا قالت جمله بعد الانفجار استوحيت منها العنوان وهي "لبنان مثل قصص الحب" كل مره بنصدق أن غدًا سيكون أفضل ومثل قصص الحب تظل تؤمن أن الغد سيكون أفضل وأفضل.

الشعب اللبناني خسر أموال كثيرة فى البنوك بعد الانفجار.. كيف تغلبتى على تلك الصعوبات فى انتاج الفيلم؟

المنتجه اللبنانيه عانت من الأمر وأصبحت تتأقلم مع الأوضاع وأوقات التصوير كنا ننتظر من الخامسة صباحًا أمام البنك حتى نستطيع سحب 50 دولار فقط لأننا نريد أن ندفع أموال للتصوير ولا نريد أن نقصر أو نظلم أي شخص مثلما تعرضنا للظلم من الدولة ونواجه العديد من الصعوبات فى السينما ويجب أن تكون اذكي من البنك حتى تستطيع سحب الأموال وطوال الوقت نتفاجأ بأحوال البلد ونحاول التأقلم والخروج من الصدمة.

ما الهدف من الفيلم؟

الهدف عرض الفيلم فى المهرجانات حتى نشعر بتفاعل الجمهور في كل بلد بتتفاعل معه وبدأنا ببلدان أوروبيه وفرنساويه وعرض الفيلم فى مهرجان القاهرة السينمائي أول عرض عربي وسوف نقوم بعرضه فى المغرب أيضًا وهناك هدف لعرضه فى صالات السينما بعدد من البلدان.

هل تعانى لبنان من أراء الدول الأجنبية الغير واضحة تجاهها مثلما تعانى فلسطين تجاه القضية؟

رأيهم ليس واضحًا وهناك خوف وأنا استغربت الأمر بعدم وقوفهم مع الحق وكانه لا يعلم الانسان الخير من الشر والفيلم يعبر عن رأي مختلف ودائمًا السينما تحاول اعطاء أراء مختلفه عن القصص التى نسمعها بالصحافة الاجنبية لاننا نعطي نظره من الداخل أكثر.

هل ولد فيلم مثل قصص الحب من رحم المعاناة؟

بالطبع ولد من رحم المعاناة ومن حب لبنان أيضًا.

أحدث أعمالك؟

أحضر لفيلم وثائقي مع صديقي مخرج إيراني، كما أحضر لفيلم روائي طويل اشتغلت عليه فترة كبيرة ولكن كان يتم تأجيله بسبب الأزمات فى لبنان وسنصور العمل بعد الحرب.

هل تدور قصص الفليمين حول لبنان أم خارجها؟

أنا أحب التصوير فى لبنان ولم أشعر "بالشبع" من تصوير أرضى والبحر والبقاع اللبنانية  وهناك قصص عديدة تحتاج للرصد.

رسالتك للشعب اللبناني؟

ربنا يساعدهم ويساعد كل العائلات الموجودة بلبنان وأنا عائلتي طلبت منهم السفر الى مصر رفضوا الا فى حالة وقف إطلاق النار والشعب اللبناني مناضل ويحب بلده وأرضه ومتمسك بها.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق