"البحيرة المسحورة بالفيوم" تعكس جمال الطبيعة وتنوع الحياة والبيئة و يتجلى جمالها في روعة وسحر المناظر الطبيعية، وعظمة الجبال والكثبان الرملية بلون الذهب ونعومتها، والغابات الحجريّة، والبحيرات الهادئة، و التنوع البيولوجي، من نباتات وحيوانات تسهم في توازن النظام البيئي، و الألوان المتنوعة التي تظهر في كل فصل، من الزهور في الربيع إلى أوراق الشجر الذهبية في الخريف، و السماء الصافية و غروب الشمس و شروقها، والنجوم التي تزين السماء ليلاً.
كل هذه العناصر جعلت من مكان "البحيرة المسحورة" مكاناً مثالياً للاسترخاء والتأمل، تتوسطها الصحراء والجبال والكثبان الرملية التي تحيط بها من كل مكان، و تتميز مياهها بأنّها شديدة النقاء، يتغير لونها كل ساعة بلون مختلف، الأمر الذي جعلها تسحر العقول والألباب قبل العيون والنفوس، كل تلك المواصفات جعلتها مقصدًا للكثير من السياح من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بجمالها، وأصبح السؤال الرئيسي الذي يطرحه الجميع لماذا سميت " البحيرة المسحورة" بهذا الاسم
" البحيرة المسحورة" تتوسط محمية وادى الريان، وتقع شمال محافظة الفيوم على بعد 150 كيلومترًا من القاهرة، ويحيط بالبحيرة جبل المشجيجة، وجبل المدورة وهي منطقة ذات طبيعة ساحرة، وتحظى برؤية بانورامية رائعة لا مثيل لها، حيث تتسرب المياه إلى البحيرة المسحورة من اسفل حبيبات الرمال، لذلك مياهها عذبة عالية الجودة، و يتمتع المكان برمال فريدة وكثبان رملية ناعمة وعميقة ومتنوعة من حيث الأشكال والأحجام، و أن مياهها عذبة وليست مالحة وتقع فى مشهد خلاب يجذب الناظرين.
يقول أحمد البرديسى، مدير قرية تونس، و مدير ادارة السياحة بالوحدة المحلية لمركز ومدينة يوسف الصديق، إن "البحيرة المسحورة" تتبع الوحدة المحلية لمركز ومدينة يوسف الصديق، ويتبعها أيضاً اماكن غاية فى الجمال والروعة مثل شلالات وادى الريان، ومحمية وادى الريان ومحمية وادى الحيتان والمناطق الجبلية المحيطة بهما و بحيرات وادى الريان الأولى والثانية، وجبل المدورة، ومنطقة غرود صمول دير، الخاصة بسيارات السفاري و المبيت و الكامبات الجديدة و التزحلق على الرمال، وهى مقصد للشباب و طلاب الجامعات المصرية.
أضاف البرديسي أن البحيرة المسحورة، أحد أهم مناطق الزيارة بمحمية وادي الريان، و تعد مقصدًا رئيسيًا في جميع رحلات السفاري للمصريين والأجانب، و هناك من يقصدها دون غيرها طوال العام للاستمتاع بها، وان سر حكاية البحيرة المسحورة، يكمن سر تسميتها المسحورة، فى تغير لونها مياهها كل ساعة، و كشف مدير ادارة السياحة بيوسف الصديق، أنّها سُميت بـالبحيرة المسحورة، لأنّ لون مياهها يتغير على مدار اليوم بدءًا من شروق الشمس وحتى غروبها، وذلك بسبب انعكاس أشعة الشمس على المياه، و أنّها تتلون بعدة ألوان منها القرمزي، والأزرق، وأزرق مخضر، وفقًا لضوء الشمس الذي يسقط عليها، و أنّ البحيرة، تقع داخل محمية وادي الريان الطبيعية بالقرب من جبل المدورة، و تمتاز وتشتهر بالمتعة و روح المغامرة نظرًا لانها تضم الكثير من الأنشطة، التى من اهمها التخييم، وركوب المراكب، والتزحلق على الرمال، والسير على الرمال، وجلسات التأمل، ورحلات السفاري، وحفلات الشواء، وغيرها، ويمكن الوصول إليها بواسطة سيارات الدفع الرباعي التي تصعد إلى جبل المدورة ثم تهبط إلى البحيرة التي تقع أسفل الجبل.
اشار البرديسي ان المنطقة مزار أساسي في رحلات السفاري و يقام بها العديد من المخيمات فى الصحراء، وتتمتع البحيرة المسحورة، بموقع شديد التميز والجمال، فهي عبارة عن بحيرة صغيرة تحيط بها الكثبان الرملية من جميع الجهات، لذلك فهي مختلفة عن أي مكان آخر، وأصبحت في مقدمة المزارات السياحية المهمة، فضلًا عن استخدامها كمزرعة سمكية نظرًا لأنّ مياهها مالحة، ويمارس بمحيطها رياضات التزحلق على الرمال، وتسلق الجبال، والسباحة، والتحليق بالمظلات "البراشوت" وسبق و تم تنظيم العديد من المهرجانات بها، كان آخرها البطولة الدولية للتزحلق على الرمال، ومهرجان الرياضات الصحراوية الذي عقد بمشاركة 9 دول عربية وأوروبية هى "الولايات المتحدة الأمريكية - البرازيل - المكسيك - تشيلي - بيرو - الإمارات العربية المتحدة - المملكة العربية السعودية - الأردن - مصر"
طالب الدكتور نبيل حنظل الخبير السياحي، ومدير ادارة السياحة الأسبق، وزارتي السياحة والبيئة بضرورة وضع خطط تسويقية غير تقليدية للترويج والتسويق للأماكن السياحية في الفيوم، وخاصة محميات قارون، والريان، ووادي الحيتان، على أن يتولى ذلك شركة متخصصة في صنع الأفلام والمواد الترويجية والتسويقية، مشيرًا إلى أن الإعلام يتحمل مسئولية كبيرة في هذا الإطار، وخاصة الإعلام المحلي بالمحافظة الذي يجب أن يقوم بالترويج لتلك المناطق السياحية ويحث المواطنين علي زيارتها.
اضاف " حنظل " ان المنطقة فى روعتها تشبهه لوحة إبداعية على الأرض رسمت بقدرة الخالق وهى كنز من الكنوز الطبيعية التى تجعلك تقف لدقائق بمجرد وصولك المنطقة، لاتصدق أن هذا الجمال موجود فى الدنيا تشعر و كأنك فى الجنة، وان المشهد جد بديع من الامام الخضراء البسيطة تتخللها المياه الزرقاء وتحيط بك الصخور المنحوتة، وبحيرتان أنها منطقة جبل الدورة والبحيرة المسحورة، وتبدأ المنطقة بجبل الدورة، الذى يخلو من الشكل الجامد للجبال بشكله المنحوت بعوامل الطبيعة والتى كسرت جموده وجعلت له شكل جذاب ويعود عمره إلى 45 مليون عام، أى فترة ما قبل العصر الايوسيني،وينتشر فى المنطقة المحيطة به ما يعرف بـ"حفر الملاك"، والتى تشبه فى شكلها العملات المتحجرة وان الجبل عبارة عن هضبة عالية على شكل دائرة تمثل أعلى نقطة ارتفاع بالمحافظة يقابلها بالطرف الآخر 3 هضاب قريبة الشبه بالأهرامات، وينساب الماء بينها على شكل لسان من البحيرة، وتجد أسفل الجبل شاطئ بطول نحو 500 متر ويمتاز بأنه مظلل بظل الجبل.
والجبل يوجد بمنطقة بين النهدين، وبالصعود لأعلى الجبل ستشاهد فى قمته البحيرة السفلى والتى تصل مساحتها لنحو 100 كيلو متر وهى البحيرة الكبيرة ونسبة الملوحة بها مرتفعة عن البحيرات العليا، نتيجة عملية البخر وأقصى عمق لها 34 مترا ومنسوب سطح المياه 25 مترا تحت منسوب سطح البحر وتعتبر بحيرة طبيعية نظيفة هادئة وجميلة وخالية من التلوث، و يشكل جبل المدورة والمنطقة المحيطة به نتيجة عوامل التآكل التى أسهمت مع الكثبان الرملية فى إزالة تكوين السطح وبقايا الحيوانات التى كانت مترسبة فوقه.
والمشهد يبدأ من جبل المدورة ثم تصعد إلى أعلى فتجد مشهد ساحر لمنطقة تسمى البانوراما، والمنطقة يمارس فيها نشاط التخييم والتزحلق على الرمال وغيرها من الأنشطة السياحية.
اترك تعليق