هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

شرم الشيخ للمسرح الشبابي.. دورة ناجحة ومرهقة
مسرحية مائة وثلاثون قطعة
مسرحية مائة وثلاثون قطعة

كتب- يسري حسان

انقضت الدورة التاسعة لمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، بنجاح لافت، بعد ستة أيام من الإرهاق الفني والفكري الشديد، لكنه الإرهاق الذي يعبر عن نجاح المهرجان، وقدرة منظميه على حشد مجموعة من العروض والندوات المهمة، التي تجبر الجمهور على متابعتها،


في فترتيها الصباحية والمسائية، ففي الصباح ندوات للمكرمين، والفائزين بجوائز المسابقات الثلاث التي أقامها المهرجان، وحفلات توقيع، فضلا عن الورش التدريبية، وفي المساء عروض مسرحية في مسارات أربعة: العروض الكبرى، وحصل على جائزتها العرض المصري" مائة وثلاثون قطعة"، عروض المونودراما، عروض مسرح الشارع والفضاءات غير التقليدية، عروض الطفل، التي تقام لأول مرة.
الدورة التي أقيمت برئاسة المخرج مازن الغرباوي، مؤسس المهرجان، ود. إنجي البستاوي، مدير المهرجان، حملت اسم المخرج الكبير الراحل جلال الشرقاوي، وافتتحها د. أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء خالد مبارك محافظ جنوب سيناء، وتم خلالها تكريم كل من: اسم المخرج الراحل جلال الشرقاوي، و الفنان د. سيد خاطر، أستاذ التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية، أحمد بو رحيمة مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة بالشارقة، الفنان علاء مرسي، البروفيسور ميخائيل جوريفوي من روسيا، المخرج الروماني قسطنطين كرياك رئيس مهرجان سيبيو الدولي، الفنانة السورية حلا عمران، د. سعيد السيابي، أستاذ المسرح بجامعة قابوس العمانية، المخرج محمد جبر، الفنان السوري ممدوح الأطرش.
المهرجان خصص هذه الدورة مسارا لعروض مسرح الطفل، وهو أمر جيد للغاية، لكنه اكتفى، ربما لأنها المرة الأولى، بثلاثة عروض فقط، عرضان من مصر، والثالث من دولة الإمارات، وبالتأكيد فإن إمكانيات المهرجان لا تتيح لمنظميه إشراك مزيد من العروض، وإن كنت أقترح أن يتم التعاون، في الدورات القادمة، بين المهرجان والمؤسسات الرسمية التي تنتج مسرحا للطفل، مثل هيئة قصور الثقافة، والمسرح القومي للأطفال، والمركز القومي لثقافة الطفل، على أن تتحمل هذه المؤسسات تكاليف انتقالات فرقها وإقامتها خلال أيام المهرجان، وهو أمر لو تم لأصبح مسار الطفل من أنجح مسارات المهرجان.
وبمناسبة هذا المسار، فقد حصل عرض" هجرة الماء" للمخرج مصطفى فجل، والمؤلف هاني قدري، على جائزة أفضل عرض في مسار مسرح الطفل، والعرض ينتمي إلى تجربة نوادي مسرح الطفل بهيئة قصور الثقافة، صحيح أن المنافسة كانت محدودة، لكن العرض كان جيدا بالفعل، خاصة إذا علمنا أن تكلفة إنتاجه لا تتجاوز خمسة آلاف جنيه، تصل إلى أربعة آلاف وربما أقل، بعد خصم الضرائب.
الغريب أنني علمت أن مخرج العرض لم تعتمده اللجنة التي شاهدت العرض من قبل، حيث لم يحصل على الدرجة التي تؤهله للاعتماد، ربما كانت هناك مشاكل رأتها اللجنة ووجهت المخرج إليها، وتم تجاوزها خلال المشاركة في المهرجان، وأيا كان الأمر، فإن مخرج العرض، باعتباره حاصلا على جائزة من مهرجان دولي، من حقه الآن أن يتم اعتماده، وأعتقد أن الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، سيفعلها، تقديرا للجائزة التي حققها.
بشكل عام، فقد رسخت الدورة التاسعة لمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، مكانة المهرجان، عربيا ودوليا، وهو ما أظهرته المشاركات المصرية والعربية والعالمية، في المهجان، سواء من خلال العروض، أو لجان التحكيم، أو الضيوف، أو مدربي الورش، وهو أمر يدعو إلى الفرح، ويؤكد سعي مؤسس ورئيس المهرجان المخرج مازن الغرباوي، ودأبه الشديد، في تطوير المهرجان وترسيخ مكانته، وبروزه دوليا، بعد أن أصبح له فروع في بولندا، وكوريا الجنوبية، وأخيرا ألمانيا، وبعد أن بدأ في تأسيس أكاديمية دولية للتدريب، أي أنه أصبح مؤسسة مسرحية لها مكانتها وحضورها على المستوى الدولي.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق