فنانة متميزة تلعب أدوارها ببراعة ابتسم الحظ لها عندما قدمها المخرج عبد اللطيف عبد الحميد فى لعب دور رومانسي بفيلم "نسيم الروح" ثم انطلقت فى مشوارها ونجحت فى مسلسلات "أسمهان ولادة من الخاصرة وكليوبترا وعصي الدمع، ومن الأفلام حليم وليلة البيبي دول وهوى وحرائر وبانتظار الخريف الذي حصد جائزة أفضل فيلم بمسابقة آفاق عربية بالدورة الـ37 لمهرجان القاهرة السيمنمائي وتألقت فى وباب الحارة وخط ساخن وصولًا لمشاركة فيلمها "سلمى" بمهرجان القاهرة بدورته الـ45 الذى رصد الأوضاع فى سوريا ومعاناة الشعب السوري، إنها النجمة سلاف فواخرجي التى نالت اشادات قوية على دور سلمى وتفاعل الجمهور معها بشكل كبير، التقت "الجمهورية أونلاين" بسلاف لتكشف كواليس العمل وأبرز التحديات والى نص الحوار..
الفيلم سلط الضوء على قصة حقيقية من الواقع ولكنها قصة واحدة من القصص الموجودة في سوريا التى لا تعد ولا تحصى وهذه القصص تحتاج مئات السنوات لرصدها وهناك فقدان وموت وزلزال وفقر فى سوريا وأصبحنا لدينا مواد أدبيه كثيرة.
كيف ترين المنافسة في مسابقة أفاق السماء العربية خاصة مع وجود ثلاث أفلام من فلسطين وسوريا ولبنان وجميعهم يعانون من الحروب؟
لم أشاهد الأفلام الأخرى "أرزة من لبنان" أو "الإجازات فى فلسطين" وهي أفلام مهمة ولم أستطع مشاهدتهم ولكن البعض قال أنهم جيدين والمنافسة جزء من عملنا وحياتنا وسأكون سعيدة عند حصولى على جائزة، والمنافسة لا تشغلنى وإذا فكرت فيها سأفقد تركيزي وأنا اعمل وأستمتمع بحب وأجسد الدور الذي أحبه والتحيز يكون لوجهات النظر والفيلم الذى يحصل على جائزة فهو من وجهة نظر لجنة التحكيم الأفضل ووجهات النظر تختلف من مهرجان لمهرجان.
هناك جزئين فى المجتمع ونحن عندما نعيش فى الحزن أحيانا تخرج البسمة وجميعنا ممكن نضحك فى وقت الحزن فالكوميديا جزء من الحياة ووجودها فى الفيلم ليس مقصودًا والكوميديا متنفس لجميع الناس والناس حزينة تريد البسمة وتعبت من العنف والدمار والبكاء فأكيد الكوميديا هتخفف من الواقع الأليم.
ماذا عن مع صعوبة المشاهد فى العمل؟
كل مشهد أصعب من الثانى وأنا أركز على جميع المشاهد وتكون مهمة بالنسبة ليّ وهو خط بياني طالع ونازل طوال الوقت ويجب أن أتبعه وهناك مشاهد ليها طابع خاص فمشهد المحكمة وأنا عايشة التفاصيل أنا مش بعيدة عنها فسلمي عندما ذهبت الى المحكمة للبحث عن زوجها فمئات النساء في سوريا فاقدين أزواجهم وأولادهم وهذه المشاهد موجودة فى الحقيقة فهناك عدد كبير من النساء في سوريا فقدت زوجها وهي لا تعلم إذا كان شهيد أو غادر أو تم قتله حتي أنها تقوم بعمل شهادة وفاة أمر صعب ، أو الضرب أو فيديو الارشيف فهي حاولت تكمل حتى وصلت للحظة أنها لا تستطيع أن تكمل.
جميعنا شبه سلمي والمرأة كائن قوي وتعطي وتضحي وتظل دائمًا تشعر بالذنب واي شخصيه أقدمها يجب أن تكون شبهي وأوجد نقاط تشابه حتى أستطيع فهمها وأنا ضد موضوع التوحد أو التقمص هي حالة تبني بمعنى عيش الشخصية وليس فقط تمثيلها وأنا أعيش سلمي.
أحترم الرأي المصري والجمهور لذلك قررت الابتعاد فترة حتى أعود بعمل مهم وقوي وفخورة بالعرض الأول وتجاريًا فى مصر الأفلام السورية لا تكون جيدة لأن مصر لها طريقة أخري للعرض.
سلمى امرأة قوية ومكافحة وبطلة استثنائية وقدرتها على التعلم والعطاء وأنا أحترم المرأة.
ترشحتى فى الفيلم لمجلس الشعب.. ما أول قرار ستتخذيه لنصرة المرأة حال توليك منصب فى الحقيقة؟
ليس لدي طموح سياسي ولا ممكن أفكر في يوم من الايام بأي منصب سياسي وأنا فى مكاني أستطيع أن أعبر بشكل أكبر وأوصل صوتي لناس أكتر فوجودي أقوي وهكون أقرب للناس وليس هناك فرق بين الرجل والمرأة واذا اتخذت قرار سيكون أول شئ أفكر فيه التعليم.
اختيار موقع الفيلم كان بطريقة كوميدية والمكان صعب واشتغلنا علي وقت الشمس والغروب وكنا مضغوطين جدًا وهناك مشاهد صورناها علي ٦ أيام فطبعا كان في صعوبة كبيرة والجميع كان مرهق.
هل يعتبر مشاهدة الفيلم لأول مرة مع الجمهور مجازفة؟
أنا أثق بالمخرج جود سعيد وأنا أخاف مشاهدة الفيلم ولدي ثقة بجود من أول لحظة لآخر لحظة.
اترك تعليق