لا شك انه لا يستقيم ايمان احدهم حتى يستقيم قلبه على ما امر الله تعالى ولا يستقيم القلب حتى يستقيم اللسان
فقد قال يحي بن معاذ: "القلوب كالقدور تغلي بما فيها، وألسنتها مغارفها"
وقال السلف ان العبادة في الصوم، وفي الصلاة، وفي الكفِّ عن أعراض الناس، فقائم الليل وصائم النهار؛ إن لم يحفظ لسانه؛ أفْلَس يوم القيامة.
ومن مُفلسات اللسان "الغيبة" فهي صاعقة مهلكة للطاعات فمثل من يغتاب كمن ينصب منجنيقًا، فهو يرمي به حسناته شرقًا وغربًا ويمينًا وشمالًا على قول العلماء
ومن اقوال السلف فى هذا الشأن _"قال ابن المبارك لسفيان ما أبعد أبا حنيفة من الغيبة؛ ما سمعته يغتاب عدوًا له قط! ..فقال سفيان: هو والله أعقل من أن يُسلّط على حسناته مَن يذهب بها
وقد حذرنا مجمع البحوث الاسلامية التابع للازهر الشريف _من الاعتداء على الآخرين فصاحبه يأتي يوم القيامة ويُؤخذ من جميع حسناته حتي يفلس فإن تبقى عليه حقوقًا للغير طرح عليه من خطاياهم، ثم القى في النار.
ومن مُفلسات يوم القيامة التى اكد عليها مجمع البحوث والتى لا يحب الله تعالى اصحابها
_الافساد
_الاستكبار
_الظلم
_الاسراف
_الخيانة
_الاعتداء
وعنه صل الله عليه وسلم فى تعريف المُفلس يوم القيامة قال «أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ؟» قَالُوا: الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ، فَقَالَ: «إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ، وَصِيَامٍ، وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا، فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ»، صحيح مسلم.
اترك تعليق