وضع حجر أساس المشروع منذ أكثر من ربع قرن..
شركة المقاولات توقفت عن البناء
الموقع تحول إلى جراج سيارات ومقلب قمامة..
ومأوى للكلاب الضالة

مازال حلم الانتهاء من مشروع مستشفى الدعاة بسوهاج يراود الالاف من ابناء سوهاج والصعيد والعاملين بوزارة الأوقاف، فما يزيد عن ربع قرن من الزمن مضت على عقد إنشاء مستشفى الدعاة بسوهاج  تم بعدها تحديد المكان بجوار مركز إعداد الدعاة بمسجد العمرى بمنطقة الشهيد عبدالمنعم رياض على مساحة ما يقرب من 800 متر، وتم الاتفاق بين وزارة الأوقاف وإحدى شركات المقاولات على إنشاء مستشفى الدعاة، وبدأ العمل بالمشروع إلا أن يد الإهمال طالته وتأخر تسليمه وتعثر الانتهاء من المشروع وتوقف فجأة بلا مقدمات، فهل تري مستشفى الدعاة النور يوما ما فى محافظة سوهاج؟ الإجابة تظل حبيسة أدراج المسئولين.

"الجمهورية أون لاين" ذهبت الى مكان مستشفى الدعاة بمنطقة الشهيد عبدالمنعم رياض، مبنى اكتمل أركانه الأربعة مكون من 5 طوابق، لكنه يصارع الموت داخل غرفة الإنعاش بل يصارع اشباحا بداخله تلتهم كل ما فيه، وتراب امتلا به المكان، اشبه بمكان مهجور، الظلام يخيم عليه ويحيط المبنى أكوام من القمامة حتى صار مرتعا للكلاب الضالة ورعي الاغنام وجراج للسيارات، لقد أصبح مبنى فى حاله يرثى لها بعد أن ظل سنوات وسنوات ينتظر أن تمد له يد المسئولين.. وفى لقاء مع عدد من الدعاة والائمة  بوزارة اوقاف سوهاج وعدد من ابناء المحافظة، اكدوا لـ "الجمهورية أون لاين" ان مستشفى الدعاة حلم طال انتظاره رحمة بالمرضى من ابناء الصعيد من عناء السفر للقاهرة.. مشيرين إلى ان عام 1998 شهد وضع حجر الأساس فى عهد الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق، وسلَّم أراضي المستشفي لإحدي شركات المقاولات لكن توقف اعمال المشروع دون أسباب واضحة بالرغم من مرور مايقرب من 26 عاما علي وضع حجر الأساس. الامر الذي يزيد من الحيرة خاصة ان هناك كثير من علامات الاستفهام، وأضاف احدهم لقد أصبح المبني مقلبا لإلقاء المخلفات والقمامة ورغم الاستغاثات والمراسالات التى يبعثها أبناء الاوقاف لاستكمال المشروع رحمة بابناء سوهاج والصعيد والعاملين بالأوقاف من السفر للقاهرة للعلاج.

أوضح أحد الأئمة ان إيقاف العمل بالمستشفى أصاب الجميع بخيبة أمل كبيرة خاصة أن المبنى كان قد قارب على الانتهاء.. حيث المبنى يتكون من 5 طوابق، يتبقى فيه فقط التشطيبات النهائية وإدخال المعدات الطبية واستكمال باقى المرافق لكن توقف فجأة دون سابق انذار، وكأن هناك يد خفية تسببت في إيقافه لا تريد الخير للصعيد متسائلا هل ننتظر 25 عاما أخري حتى يبقى حلم مستشفي الدعاة بسوهاج حقيقية، أن جميع الدعاة والأئمة فى محافظات الصعيد من من أسيوط وسوهاج والبحر الأحمر وقنا والأقصر والوادى الجديد وأسوان ينتظرون استكمال وتجهيز مبنى مستشفى الدعاة والنظر بعين الاعتبار للمرضى منهم الذين يتكبدون معاناة السفر للقاهرة، كما عبر أهالى منطقة الشهيد التي يقع فيها مبنى المستشفى عن استيائهم من عدم استكمال المبنى وتركه مهجورا مما جعلها مكانا لإلقاء القمامة ومرتعا للكلاب الضالة مناشدين الدكتور أسامة الازهرى وزير الأوقاف بالتدخل وإنقاذ المبنى بل المستشفى من الهلاك خاصة أن تشغيل المستشفى سيخدم أبناء سوهاج والمحافظات المجاورة.

أشار أحد الدعاة بمديرية الأوقاف فى سوهاج بان الوزير  السابق الدكتور مختار جمعة كان قد زار المستشفى وكان موجود حينها الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج الاسبق وتحدث الجميع في حضورهم علي استكمال المبني وتلبية مطالب الائمة والدعاة بمحافظات شمال وجنوب الصعيد باستكمال مستشفي الدعاة بسوهاج ووعد الوزير بالانتهاء من المشروع وافتتاحها قريبا، لكن طال الوعد وطال الانتظار وتغير المحافظ، وما زال مستشفى الدعاة بسوهاج على حاله وكر للبلطجة والكلاب الضالة ومكان لإلقاء القمامة وتعاطي المخدرات فيما الوعود من المسئولين ذهبت أدراج الرياح فهل يستجيب معالى وزير الأوقاف الدكتور أسامة الازهرى لمطالب الالاف من أبناء الصعيد باستكمال مبنى مستشفى الدعاة بسوهاج؟ أبناء الصعيد بصفة عامة والعاملون بالأوقاف بصفة خاصة يطالبون الوزير بسرعة الانتهاء من استكمال مستشفي الدعاة بسوهاج وتحريك المياه الراكدة  وتحقيق حلم طال انتظاره.. حيث أكدوا على أنه بالفعل سوهاج والصعيد بحاجة فعلية الي استكمال المبني خدمة لأبناء الصعيد والسوهاجية، مطالبين بحل المشكلة وتذليل كافة العقبات التى تواجه عدم استكمال مبنى مستشفى الدعاة، والانتهاء من المبنى وتسليمه فى اقرب وقت خدمة الدعاة وأهل الصعيد.