تنتهي فاعليات مؤتمر المناخ "كوب 29" المنعقد في العاصمة باكو بدولة أذربيجان يوم الجمعة القادم. ومصر تشارك بوفد رسمي برئاسة الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء وبحضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة وتحمل هذه الدورة شعار "الاستثمار في كوكب صالح للعيش للجميع" وأهم القضايا هي التي تخص معالجة أزمة المناخ وآثارها المدمرة علي الكرة الأرضية ويطلق علي مؤتمر تمويل المناخ.
تنتهي فاعليات مؤتمر المناخ "كوب 29" المنعقد في العاصمة باكو بدولة أذربيجان يوم الجمعة القادم. ومصر تشارك بوفد رسمي برئاسة الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء وبحضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة وتحمل هذه الدورة شعار "الاستثمار في كوكب صالح للعيش للجميع" وأهم القضايا هي التي تخص معالجة أزمة المناخ وآثارها المدمرة علي الكرة الأرضية ويطلق علي مؤتمر تمويل المناخ.
المادة 6 لإتفاق باريس
أوضحت وزيرة البيئة خلال جلسات المؤتمر أن تمويل المناخ هو أحد الموضوعات الرئيسية علي أجندة المناقشات لمساعدة البلدان النامية والمجتمعات الأشد تضرراً من آثار المناخ.. مؤكدة أن مصر تلعب دوراً مهماً مع نظيرها الاسترالي لتسيير الهدف الجمعي الجديد لتمويل المناخ في الدول النامية مع وضع آليات لعدالة التوزيع المالي لتحقيق هدف التكيف العالمي بالإضافة للمطالبة بتفعيل المادة 6 من اتفاقية باريس والتي تنص علي انشاء أسواق كربونية حيث يمكن الدول من بيع وشراء حصص الكربون مما يشجع علي الاستثمار في المشروعات البيئية ويخفف من الانبعاثات من خلال تنفيذ المشروعات الخضراء.
كما عرضت الدكتورة ياسمين فؤاد خلال مشاركتها في الجلسات التحديات التي تواجه الدول النامية في ظل قلة التمويل ورغم ذلك فإن الدولة المصرية ركزت علي دمج البعد المناخي في كل نواحي الحياة سواء الاقتصادية أو الاجتماعية وقامت بإعداد الميزانية لتمويل المشروعات الخضراء من خلال اطلاق الاستراتيجية الوطنية للمناخ مع خطة المساهمات الوطنية واطلاق رابطة الطاقة والغذاء والمياه لجذب القطاع الخاص للاستثمار في مشروعات التكيف.
أكدت الوزيرة أن عملية تمويل المناخ أصبحت تواجه تحديات كبيرة منها ارتفاع سعر الفائدة والقروض التي تشكل عبئاً علي الدول النامية ما يضعها في وضع حرج بين اختيار التنميية والالتزام المناخي ما يتطلب تقليل مخاطر تمويل المناخ مع ضرورة توفير المؤسسات التمويلية الدولية أدلة ارشادية لمزيد من الحوافز القابلة للتنفيذ.
تحويل الطوح لعمل
في جلسة المائدة المستديرة تحت عنوان "تحويل الطموح لعمل" أشارت وزيرة البيئة إلي أن التكيف جزء لا يتجزأ من الاستجابة العالمية لتغير المناخ وهو أولوية ملحة للدول النامية. وخاصة في أفريقيا حيث يؤثر المناخ علي حياة البشر بشكل مباشر لارتباطه بالنشاط الاقتصادي والتقارير الدولية أكدت أن تأثيرات تغير المناخ تفرض عبئاً ثقيلاً علي ميزانيات الدول وخاصة في قطاعات الزراعة والطاقة والنقل وغيرها ما يكلف البلدان الأفريقية 5% من الناتج المحلي سنوياً وهذه التقارير أشارت إلي أن التكلفة الاجمالية للتكيف مع تغير المناخ تتجاوز 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2030 ذلك وفقاً لتقرير اللجنة الاقتصادية لأفريقيا في العام الماضي.
أضافت الدكتورة ياسمين أنه لابد من الاهتمام بدمج اعتبارات وبرامج التكيف في جميع الاجراءات خاصة أنها تحتاج بشكل ملح للدعم مع تعزيز التنسيق مع مختلف أصحاب المصلحة وكوب 29 فرصة كبيرة لتحقيق التكيف من خلال الاتفاق علي التزامات قوية ومحددة لسد فجوة التمويل في البلدان النامية وتم البدء في هذه الاستراتيجية منذ عقد مؤتمر الأطراف 27 في مصر والذي لم يركز علي معالجة الخسائر والاضرار فقط بل تم اطلاق أجندة شرم الشيخ للتكيف والتي تتضمن 30 هدفاً عالمياً لتكيف عبر أنظمة الغذاء والزراعة والمياه والسواحل والمحيطات والبنية الأساسية البشرية والمستوطنات.
وبالنسبة لمنظمات المجتمع المدني أوضحت الدكتورة ياسمين في لقائها مع الشبكة العالمية CAN وهي أكبر ائتلاف لمنظمات المجتمع المدني علي مستوي العالم المعنية بالمناخ بهدف دعم القيادة المشتركة لمصر في تسيير مفاوضات الهدف الجديد لتمويل المناخ خاصة في ظل الظروف السياسية والجغرافية وأزمات المناخ مطالبة الشبكة بالعمل علي تنفيذ اتفاق باريس وأعرب مسئولوا الشبكة عن تقدير الجهود المصرية لتحقيق العدالة المناخية.
شباب ملهم وحلول مستدامة
أشادت الوزيرة بالناشط البيئي والمغامر المصري علي عبده الذي وصل للعاصمة باكو علي متن دراجة كهربائية للمشاركة في كوب 29 حيث حقق رقماً قياسياً جديداً في موسوعة "جينيس" حيث بدأت رحلته من دبي مما أضاف لسجل انجازات مصر في مجال الاستدامة.
اترك تعليق