حقق فيلم "الإجازات فى فلسطين" إشادات من الجمهور بعد عرضه فى مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ 45 ضمن مسابقة آفاق السينما العربية، رصد الفيلم قصة شاب فلسطيني عاش في فرنسا من أجل العمل لفترة طويلة، ثم قرر العودة في إجازة قصيرة إلى وطنه فلسطين، من أجل زيارة أهله، بعد حصوله على الجنسية الفرنسية، مع ابراز الحنين الى الوطن والحميمية التى افتقدها فى فرنسا، وتحدث المخرج الفرنسي ماكسيم ليندون، للجمهورية أونلاين ليكشف كواليس العمل وردود الأفعال وإلى نص الحوار..
فخور بعرض الفيلم فى مهرجان القاهرة ورفعه شعار كامل العدد
سلطت الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني فى النزوح كلاجئين
الحنين الى الوطن لم يفارق شادي منذ اللحظة الأولى فى فرنسا.. وغمرته السعادة بعد العودة لفلسطين
صورت الفيلم قبل أحداث 7 أكتوبر.. وحياة اللاجئ الفلسطيني صعبة
شعرت بالتوتر خاصة إننى أعرض الفيلم في بلد واستغرق الأمر وقتًا حتى تأقلمت مع الوضع كشخص أجنبي وكنت سعيدًا برفع قاعة العرض شعار كامل العدد وبلادي فرنسا وإيطاليا يحاولون استيعاب الأحداث التى تحدث فى فلسطين .
ـ ما هي التحديات التي واجهتك في مراحل تكوين الفيلم؟
قابلت شادي في مظاهرات عام ٢٠١٥ بفرنسا وهو كان المنظم وبدأ يقوم بعمل فيلم عن التحركات السياسية في فرنسا وأراد رسم صورة لشخصية سياسي صغير ويبرز كاريزمته وحصلت على الفرصة عندما حصل شادي على الجنسية الفرنسية وذهبت وراءه حتى أصور الفيلم لذلك أطلقت على الفيلم اسم " holidays in Palestine " وكانت فرصة العوددة مع شادي إلى فلسطين وتوثيق رحتله لفلسطين واكتشاف الماضي فى فلسطين واتعرف علي أهله وأصحابه والقرية التى يعيش فيها وأرصد حياته تحت الاحتلال وتلك كانت النقطة الرئيسية في الفيلم.
متى قررت تصوير الفيلم ؟
صورت الفيلم منذ سبع سنوات واكتشفت بعدها أن قصة الفيلم لم تكن على الاحتلال أكثر من إنها كانت الاحتلال علي شادي وهو بيبدأ حياته الجديدة في فرنسا وكيف يتأقلم علي حياته رغم أنه كان صوت كبير للمعارضة في فلسطين وكل يوم جمعة كان يخرج مظاهرات، فلم يكن الفيلم علي المعارضة أكتر من أنه تنازل شادي عن حياته السابقة، وغرض الفيلم الجديد بعدما أصبح شادي فرنساوي أن يبدأ حياته الجديدة خارج فلسطين كلاجئ.
ـ لماذا افتقر الفيلم الي عنصر الجذب في القصة ولم تصل المعاناة إلي المشاهد وكان ذلك عن قصد ام صدفة؟
كان لدي التصوير للرحلة وكنت موثق إجازة شادي وأجريت المونتاج بعد أكثر من سنه والتحدي كان أنه أكتب القصة عن ال ٨ سنوات وأن شادي يرديد العودة لبلده أو يقوم بعمل حياة جديدة في فرنسا كأب، وكان تحدي المنتجه أنه في القصة نمثل ذلك الشعور ونلفت نظر الجمهور للقصة التي صورت في ٨ سنوات كيف قمت بها في وقت قصير وذلك جعلني أستطيع عمل إطار الفيلم بشعور الشخصية أنه يعود بلده ويبدأ حياة جديدة بالجنسية الجديدة وبعدما يلتقي بقائد سياسي ويبلغه أن الاحتلال يزداد وحشية وبعد ما أدركت أنه صعب أعمل كده خاصة بعدما اكتشفت الحياة الجديدة والحرية في فرنسا وكان شبه مستحيل أنه ادعم الاحتلال، وأدركت أن التحدي الجديد ليس في فلسطين بل التحدي الحقيقي الجديد في فرنسا كلاجئ لحياة جديدة.
ـ هل كانت فكرة الفيلم اقتباسًا من الأحداث الأخيرة لفلسطين أم قبل ذلك؟
الفيلم تم تصويره قبل أحداث ٧ أكتوبر ، ووادي الريحان في الفيلم لم تصبح نفس المكان وقت تصويره والمتواجد في الفيلم لم يكن موجودًا حاليًا والطريقة التي يتحدث بها شادي وشقيقه عن الاحتلال أصبحت مختلفة، وكل عناصر الفيلم حاليًا مختلفة عن الماضي، الذي يحدث في فلسطين حاليًا ليس مثل الماضي ويجب أن أقوم بعمل فيلم جديد عن الأحداث الحالية.
ـ ما هي رحلة الفيلم فى المهرجانات بعد عرضه في مصر؟
بالطبع الخطة أننا نعرض الفيلم في مهرجانات حول العالم ولم نستقر على الموعد والمكان وأتمنى عرض الفيلم فى الوطن العربي كله وأحلم بعرضه فى إيطاليا بلدي ثم عرضه فى أماكن أخري ولكن لا أريد عرضه فى أوروبا لان لديهم أراء مختلفة وليست واضحة عن القضية الفلسطينية وعلى الرغم من ذلك يجب عرضه في أوروبا لأنه مهم جدًا أن نعرض الفيلم هناك لزيادة الوعي.
اترك تعليق