تلقينا أسئلة كثيرة من متابعين يسألون فيها عن سر عدم تحسن حالة اولادهم رغم التزامهم بجلسات تعديل سلوك فترات طويلة.
تجيب دكتورة نادية عويس اخصائي صعوبات تعلم وتنمية مهارات مدرب برامج تربية خاصة ومؤلفة سلسلة كتب المهارات النمائية لصعوبات التعلم وخطوة بخطوة للتأهيل الأكاديمى والتخاطب.
جلسات تعديل السلوك لها قواعد مدروسة وشروط محددة وفقد أى شرط منها يقلل من جودة الجلسات وبالتالى يحد من نتائجه.. أول شرط لجلسات تعديل السلوك هو التشخيص الصحيح بناء علي الاختبارات الدقيقة المعتمدة دوليًا وليس مجرد تشخيص نظري بناء على اعراض سطحية ثم يأتى بعد ذلك اهمية الاخصائى الواعى نفسيًا وتربويًا لان الجلسة لا تكون مجرد تلقين أو تعليم تكنيكات محددة فقط ولكن يكون فيها جانب تربوي ونفسي لاحتواء الطفل ومنحه بيئة جيدة للتعلم.
ثم ياتى دور الاسرة والذى يعد من الادوار الاساسية والمركزية فى تعديل السلوك لان الجلسة تستغرق ساعات محددة اما باقى ساعات اليوم فيقضيها الطفل بين اسرته فلابد من عمل ارشاد اسرى لأى طفل يحتاج تعديل سلوك.. حيث يكون للام خاصة وباقى افراد الاسرة ادوار مهمة فى استكمال ما يتعلمه فى الجلسة ايًا كان تشخيص حالته أو نوع العلاج الذى يتلقاه الكل يتطلب ارشاد الاسرة بالدور المنوط بها كيف تتعامل مع الطفل فى كل الاحوال بما يدعم البرنامج العلاجى له.
فمن يشتكى من عدم جدوى جلسات تعديل السلوك لابد انه افتقد جانب أو شرط من شروط هذا النوع من العلاج عليه ان يتداركوه ويعمل على اصلاحه ثم يتابع النتيجة هيقول لى.
اترك تعليق