تبدأ نزلات البرد والإنفلونزا في الانتشار مع التقلبات الجوية وانخفاض درجات الحرارة المصاحبة لفصل الشتاء.
ومع انتشار العدوى يلجأ بعض الأشخاص إلى تناول العقاقير من تلقاء أنفسهم بدون وصفة طبية وهو ما يسبب لهم العديد من الأضرار خاصة عندما يتم اللجوء إلى وصفات ليس لها أساس علمي مثل ما يطلق عليه "حقنة البرد" أو "الخلطة السحرية" والتي حذرت منها وزارة الصحة والسكان.
وأوضح الدكتور مصطفى محمدي مدير عام التطعيمات بهيئة المصل واللقاح ان حقنة البرد هي مصطلح دارج بين الناس او بعض الصيادلة أو من العاملين في بعض الصيدليات وهي عبارة عن مضاد حيوي ومسكن للألم وخافض للحرارة وكورتيزون ويتم اعطائها لمن يعانون من نزلة برد أو إنفلونزا وأنه بسبب الكورتيزون قد يشعر المريض ببعض التحسن.
وأكد ادكتور مصطفى محمدي خلال مداخة هاتفية لبرنامج خط أحمر المذاع على قناة الحدث اليوم أنه من المتعارف عليه ان نزلات البرد او الإنفلونزا هي أمراض فيروسية يزيد انتشارها خلال فصل الشتاء ولا توجد اي جهة معنية بالصحة صدر توجيه منها بوجود حقنة للبرد او الإنفلونزا إلا لقاح أو تطعيم الإنفلونزا الذي نوصي به كل سنة في موسم الشتاء من خلال مراكز المصل واللقاح وهو مناسب للأشخاص من عمر 6 شهور
وحذر محمدي من خطورة حقنة البرد مؤكدا انها تركيبة اجتهادية من بعض الصيادلة لتحقيق شيء من التحسن في أعراض الإنفلونزا وأفضل ما يطلق عليها أنها "مركب شيطاني"
وأوضح أنها تتكون من مضاد حيوي وليس له ضرورة لان الإنفلونزا مرض فيروسي والمضاد الحيوي يتعامل مع الأمراض البكتيرية
كما تتضمن كورتيزون وقد يشعرك بالتحسن الكاذب لان له تاثير مضاد للالتهاب ولكن له اثار جانبية على ضغط الدم والسكر وجهاز المناعة وقد يزيد من العدوى نفسها.
ونصح مدير عام التطعيمات بهيئة المصل واللقاح ببتوخي الحيطة مع الامراض واستشارة الطبيب فور الشعور بالاعراض وعدم اللجوء لتعاطي الأدوية بدون وصفة طبية أو تعاطي وصفات مجهولة.
اترك تعليق