بعثت منال عيسي تسأل كيف أعرف ان ابني يعاني من توحد.. تجيب دكتورة نادية عويس اخصائي صعوبات تعلم وتنمية مهارات مدرب برامج تربية خاصة ومؤلفة سلسلة كتب المهارات النمائية لصعوبات التعلم وخطوة بخطوة للتأهيل الأكاديمي والتخاطب.
تشخيص الحالة بالتوحد يحتاج إلي فحوص ومقاييس دقيقة تجري علي يد متخصص ولا يعتد بها الا بعد اعادتها اكثر من مرة في ظروف مختلفة لان التشخيص الدقيق يعني علاج دقيق والعكس صحيح التشخيص الخاطئ يدخل الحالة واسرتها في دوامة كبيرة لا تنتهي الا بعد معرفة التشخيص الحقيقي لبدء العلاج الذي يناسبه.
هناك اعراض كثيرة تتشابه مع اعراض التوحد مثل تأخر الكلام عدم الانتباه التأخر في الرد عدم القدرة علي التواصل البصري الارتباط بلعبة واحدة وعدم القدرة علي التخلي عنها ليل نهار برود المشاعر كل هذة الاعراض وغيرها قد تكون لها اسباب كثيرة غير التوحد منها ما يسمي فقر البيئة كان تكون الاسرة مكونة من اب وام مشغولان طوال الوقت فلا يجد الطفل فرصة للتعامل والتواصل مع الاخرين او يكون فارق السن بينه وبين اخوته كبير او يتربي الطفل وسط جدين كبار في السن قليلي الكلام والتواصل او يتعرض الطفل لتعنيف شديد يجعله يتجنب الاختلاط والتواصل ليحمي نفسه من ردود الافعال القاسية وقد تكون سمات شخصية موروثة حب الانطواء والعزلة.
لهذا يجب استبعاد كل هذة العوامل وغيرها من التي قد تؤثر علي قدرة الطفل علي التواصل قبل ان نلجأ لعمل اختبارات نفسية وعقلية لمعرفة ما اذا كان الطفل يعاني من توحد او طيف توحد أو لا.
فاذا ما انتهت الاختبارات الي هذا التشخيص يتم وضع خطة علاجية تناسب كل حالة فليس هناك خطة علاجية واحدة لكل الحالات لان كل طفل له ظروف وبيئة وبناء نفسي مختلف عن الاخر ويكون للاسرة دور كبير في عملية العلاج جنبا الي جنب مع المعالج.
تؤكد دكتور نادية عويس ان انتباه الام مطلوب لمعرفة ما اذا كان ابنها يعاني من اي مشكلة سلوكية أو نفسية لتداركها مبكرا وسهولة علاجها ولكن لا يجب ان يكون هناك خوف مرضي عليهم بما يؤثر عليهم سلبا بل وينعكس علي الاسرة كلها.
اترك تعليق