كان يعمل نجار اثاث ليس كمجرد مهنة ولكنه كان يحب هذا العمل ويبدع فيه حتي صار له اسم كبير في السوق وكان يتمني لو ينجب ولدا يعلمه الحرفة ويحقق معه حلمه في عمل مصنع كبير للاثاث ولكنه تأخر في الزواج لانه بصفته الاخ الاكبر كان يساعد باقي اخوته في مصاريف الزواج
مضت السنون ورحل شقيقة الصغير وترك خلفه ابن وبنت في عمر الزهور.
نصحه الكثيرون بالزواج من ارملة شقيقه ليكمل المشوار مع ولديها وبعد تردد طويل وافق وتزوجها وبدا يعلم ابن شقيقه الذي اصبح ابنا له بدا يعلمه صنع الاثاث بجانب دراسته.
كبر الطفلين انهي الولد تعليمه المتوسط وبدا يعمل معه في الورشة وتزوجت البنت بعد أن أشتري لها افضل جهاز.
بدا حلمه القديم في عمل مصنع للاثاث واللوح الخشبية يتجدد ولكن حدث حريق كبير في الورشة بدد كل أحلامه حيث اتي علي كل ما فيها ليصاب بأزمة قلبية دخل علي أثرها المستشفي في حالة حرجة.
رفضت زوجته الوقوف بجواره واصرت علي الطلاق بعد ان تدهورت حالته المادية لدرجة ان صاحب الشقة التي كان يسكن فيها طردهم منها لتوقفة عن سداد الايجار.
خرج حسن سليم من المستشفي ليجد نفسه في الشارع مما زاد حالته النفسية والجسدية سوءا لولا أن ظهر لة بصيص من امل عندما وجد ابن شقيقه بجانبه مستعدا لان يبدا معه من الصفر.
هنا جاءنا يطلب المساعدة فعرضنا قصته علي فاعل خير من المتعاونين معنا فقام بتمويله ثمن عدة جديدة وبعض الاخشاب ليبدأ وابنه بكل حماس في العمل في اللوح الخشبية.
وبعد شهور قليلة جاء يشكرنا بعد ان نجح مشروعه الكبير وبدا تسويق منتجاته في الاماكن والمدن السياحية حيث وجد اقبالا كبيرا من السياح وبدات تدر عليه ربحا عوضه ما فاته خلال فترة مرضة واصبح علي يقين بان الله لا يضيع المعروف ابدا ووجد في ابن اخيه الذي رباه كابن حقيقي له فعوضه عن كل ما فقده.
اترك تعليق