"قررت ازود العُزلة" _بوست نشره احد الاعلامين على صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى والذى اكد فيه انه يُعيش فى شبه عُزلة الى انه قرر ان يزيد تلك الفجوة مع غير المُقربين حفاظاً على صحته النفسية
ومن المعلوم ان كثير من الاشخاص قد يعتقدون ان وجودهم بمعزل عن الناس يوفر لهم الكثير من الحماية وعدم التعرض للاذى وخاصة الاذى النفسى فهل تؤيد الشريعة الاسلامية ذلك وايهما في هذا الزمان أفضل: العزلة أم المخالطة؟
وفى هذا افادت الافتاء _ان النبى صل الله عليه وسلم لم يأمر بالعُزلة ولم ينعزل عن اصحابه او مُجتمعه فكانت انفاسه الشريفة تفوح بدلائل الخير بين الناس ولكن هذا لا يُعنى ذمها
وبينت أن العُزلة يختلف حكمها باختلاف الحال حتى قال الإمام أبو حامد الغزالي: "إياك أن تحكم مطلقا على العزلة أو الخلطة بأن إحداهما أولى؛ إذ كل مفصل
واوضحت الافتاء _ان مُجالسة الناس أمر مباح في الإسلام إذا تحلت بالآداب الشرعية والأخلاق المرعية، وقد تكون مندوبة إذا قُصد بها تحصيل خير ندبه الشرع، وقد تصل إلى الوجوب إذا توقف عليها تحصيل واجب شرعي من جلب مصلحة أو دفع مفسدة
واشارت الى انه قد صح عنه صلى الله عليه وآله وسلم قوله: «الْمُؤْمِنُ الَّذِي يُخَالِطُ النَّاسَ وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ، أَعْظَمُ أَجْرًا مِنْ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يُخَالِطُ النَّاسَ وَلَا يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ» والمخالطة هنا هي المساكنة والمعاملة. والحديث كما قال العلماء يدل على أن المخالط الصابر خير من المعتزل.
اترك تعليق