أسماء جمال تعرضت لظروف وتحديات صعبة للغاية ولكنها استطاعت بالعمل والاجتهاد ان تتجاوز هذه الظروف المأساوية وان تتغلب عليها وتحقق حلمها في تعليم أولادها.
كانت البداية عندما تزوجت من عامل بسيط يعمل بمجال المعمار حيث أنجبت منهم أربعة أولاد بنتين وولدين.
تقول اسماء: منذ الأيام الأولي لزواجي تعرضت للضرب والاهانة ولكنني تحملت من أجل تربية وتعليم أولادي واصريت علي ضرورة ادخالهم المدارس وتعليمهم رغم رفض زوجي وكنت أسكن في شقة بمنزل والد زوجي وفوجئت به يقوم بطردي أنا وأولادي من الشقة بدعوي انه في حاجه للشقة لتأجيرها رغم أنها شقة الزوجية وبالفعل تم طردنا واضطررت إلي الذهاب بأولادي إلي بيت اسرتي مما أدي إلي اصابة ابني الصغير بأزمة نفسية تتمثل في البكاء بصورة مستمرة لما رآه من ضرب زوجي لي بصفة مستمرة.
اضافت: لجأت لشقيقتي الصغري لمساعدة ابنائي في التعليم خاصة أنها خريجة جامعة ولم أقف مكتوفة الأيدي والتحقت بالعمل في مهنة فرز خردة حيث أقوم بتجميع زجاجات الزيت الفارغة والبلاستيك وزجاجات الكنز وغيرها بمقابل مادي 150 جنيها يوميا وكنت اخصص الجانب الاكبر من دخلي لتعليم أولادي والباقي للإنفاق عليهم في المأكل والملبس
تقول: رغم كل الظروف الصعبة وتخلي زوجي عني فإنني أنصح ابنائي دائما بأن التعليم هو الأساس وهو الذي يحقق لهم كل أهدافهم في حياة كريمة ومستقرة.
تضيف: تقدم للزواج مني أكثر من رجل منهم صاحب ورشة حدادة وصاحب كافية وثالث يعمل في الأعمال الحرة خاصة أنني ما زلت في الثلاثين من عمري ورفضت كل العروض للتفرغ لابنائي وتوفير متطلباتهم الاساسية وأعمل معظم يومي حتي أوفر لأولادي مسكن مستقل بدلاً من الاقامة في منزل والدي.
اترك تعليق