كان الكل يري أنني وصلت إلي باب مسدود وأن نهايتي قد أوشكت ولن أجد مخرجا بينما كنت أري أن الله لن يضيعني وأن وعده حق بأن مع كل عسر يسرا فظللت أبحث عن اليسر وسط كل ما أعانية من عسر بعد ان طلقني زوجي يتزوج من أخري تنجب لة ذكرا لانني كنت قد رزقني الله بابنتين كنت أراهما نعمة كبيرة من الله ورزق يستحق الشكر ليل نهار حرمنا زوجي السابق من كل مستحقاتنا حتي شقة الزوجية التي كانت من حقي كحاضنة.
لم أضيع وقتي في الجري وراءه في المحاكم استدنت مبلغ من إحدي صديقاتي و استأجرت شقة صغيرة بدأت أسعي للحصول علي عمل سواء بمؤهلي العالي أو بدونه كان العمل الوحيد المتاح امامي جليسة لسيدة مسنة ظللت فيه عدة شهور سددت من خلالها ديني لصديقتي وفرشت الشقة بالضروريات ثم اضطررت لترك العمل لانهم طلبوا مني المبيت أيام الأسبوع كاملة والحصول علي اجازة يوم واحد فقط وهذا لم يكن يناسبني خاصة وان ابنتي كانتا في امس الحاجة لي لأنهما كانتا في سن المراهقة وليس لهما غيري.
لم يمض وقتا طويلا حتي رزقني الله بعمل أفضل في شركة تسويق عقاري ولأنني كنت أراعي ربي في عملي وجدت تقديرا من رؤسائي وتم ترقيتي أكثر من مرة ومضاعفة راتبي بما اعانني علي الانتقال من الشقة الايجار المؤقت إلي أخري تمليك مرت السنون وتخرجت ابنتي الكبري من إحدي كليات القمة ولحقت بها شقيقتها في نفس الكلية.
وفي يوم عودتنا من حفل تخرجها جلسنا نستدعي معا ذكريات الماضي وكيف ان الله كان معنا طوال الوقت وكانت المحنة التي راها الجميع ستقضي علينا كانت بداية لسلسلة من النجاحات المتتالية وأظهرت ما بين قوة وارادة لم نكن نحن انفسنا نعرفها واثبت للجميع حقا ان مع العسر يسرا ولكن لمن يمتلك الايمان واليقين والصبر.
اترك تعليق