فى اطار الاحتفالات بالذكرى " ٥١ " لانتصارات أكتوبر المجيدة ، وبرعاية اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد ، وتوجبهات طاهر الغرباوى مدير عام التعليم بالمحافظة .. شهد طلاب مدرسة بورسعيد الاعدادية للبنين ، وقائع الندوة التوعوية الثالثة من سلسلة ندوات " حكايات من سجل البطولات " التى تنظمها مديرية التربية والتعليم لطلاب المدارس بالمحافظة ، لتعريفهم بجهود وتضحيات الأباء والأجداد من ضباط وجنود الجيش المصرى العظيم خلال حرب اكتوبر التى توجت بالنصر العظيم ليعيد للمصريين عزتهم وكرامتهم.
استضافت الندوة التى نظمتها سماح الجوهرى مدير إدارة الاتصال السياسى بمديرية التعليم ببورسعيد ، العميد جمال المناخلى قائد الكتيبة ٦٨٤ دفاع جوى فى حرب ٧٣ ، وحضرها د . هشام الجعبري مدير عام إدارة شرق التعليمية ، وأيمن هلهول مدير مدرسة بورسعيد الاعدادية بنين ، وأعضاء هيئة التدريس .
فى بداية الندوة رحبت قيادات التعليم بالمحافظة بالضيف البطل ، موجهين له تحية اعزاز وتقدير لما قدمه هو وزملاؤة بالجيش المصرى العظيم من تضحيات فى سبيل استعادة الأرض والكرامة .
وتحدث البطل المناخلى عن دور سلاح الدفاع الجوى المحورى والذى يعد من أهم أسباب النصر عام ٧٣ .. وروى كيف تم إنشاء حائط الصواريخ المنيع "سام ٦ وسام ٧ " للتصدى بحسم لطائرات العدو الاسرائيلى طرازات "الفانتوم وسكاى هوك" الحديثة والعملاقة وقتها ، والتى أمدته بها خلال حرب الاستنزاف ثم العبور العظيم ، حليفته الولايات المتحدة الأمريكية لضمان تفوقه على الجانب المصرى انذاك ، ولهذا السبب أطلق العدو الاسرائيلى على سلاح الطيران لديه باليد الطولى ، كما أشاع على قواته بالجيش الذى لايقهر ، وذلك فى اطار الحرب النفسية التى نشرها عندئذ فى محاولة لبث روح اليأس فى نفس الجندى المصرى فى ذلك الوقت .
أوضح القائد المناخلى ، أن حائط الصواريخ الذى نجحت مصر فى بناء قواعدة فى سرية تامة ، بطول جبهة القتال الممتدة على الشاطئ الغربى لقناة السويس من بورسعيد للسويس ، بدأ عمله فى شهر يونيو عام ١٩٧٠ بعدما تم تدريبنا على استخدامه جيدا ، لحماية سماء مصر من الغارات الجوية للطيران الاسرائيلى على جبهتنا الداخلية ، حيث فوجئ العدو بسقوط طائراته العملاقة " كالحمام" ، فى ظاهرة لم يعتادها من قبل ، مما أعاد الثقة فى نفوس جنودنا وضباطنا البواسل فى أن يوم النصر بتحدينا واصرارنا بات قريبا .
أضاف البطل المناخلى ، أنه منذ اللحظة الأولى لاندلاع حرب أكتوبر سيطرت منظومة الدفاع الجوى المصرى تماما على سماء المعركة ، ونجحت فى تحييد سلاح طيران العدو من دخول المعركة خوفا من الخسائر التى سيمنى بها ، فتمكنت قواتنا الجوية من أداء مهامها فى قصف مواقع العدو والعودة سالمة ، كما تمكنت قواتنا البرية بكل تشكيلاتها وأسلحتها الثقيلة من الدبابات ومدافع الميدان والمجنزرات ، من عبور المانع المائي لقناة السويس عبر الجسور التى اقامها جنود سلاح المهندسين ، واختراق الساتر الترابى المرتفع لنحو ٢٢ مترا أمام خط بارليف ، بعدما نجح جنودنا بسلاح المهندسين أيضا فى أسقاط أجزاء منه وعمل أنفاق بداخله أمام رؤوس الجسور والكبارى التى اقاموها ببراعة على سطح مياة القناة ، حتى تتمكن قواتنا البرية بكامل معداتها الثقيلة من العبور والدخول لأرض سيناء الحبيبة ، وتطهيرها من رجس العدو الأسرائيلى إلى غير رجعة .
وفى ختام الندوة ، قام مدير المدرسة أيمن هلهول بتسليم البطل جمال المناخلى ،درعا تذكاريا تقديرا وعرفانا له .
اترك تعليق