رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
نعيش ونفتكر
عبد المنعم إسماعيل.. رائد الأدوار الصغيرة الذي انتهت حياته بشكل مأساوي
تلعب الأدوار الصغيرة في السينما المصرية دورًا محوريًا في تقديم العمق والتفاصيل التي تعزز من واقعية الأعمال الفنية. رغم أنها قد تبدو غير ملحوظة في بعض الأحيان، إلا أن الممثلين الذين يجسدونها غالبًا ما يكونون هم العمود الفقري للأفلام، حيث يضيفون نكهة خاصة ويمنحون الحياة للشخصيات الجانبية التي لا غنى عنها في سرد القصة. ومن بين هؤلاء النجوم الذين برعوا في تقديم الأدوار الصغيرة، يبرز اسم الفنان عبد المنعم إسماعيل الذي ترك بصمة لا تُنسى في عالم السينما المصرية.
بدأ عبد المنعم إسماعيل مسيرته الفنية ككومبارس في عدة أفلام خلال الأربعينيات، من بينها فيلم "انتصار الشباب" عام 1941 و"المتهمة" عام 1942. ومع مرور الوقت، تحول إلى واحد من أكثر الممثلين شهرة في تقديم الأدوار الصغيرة. تميز في تجسيد شخصيات متنوعة مثل البواب، القهوجي، الشاويش، الفراش، المعلم، وابن البلد، مما جعل هذه الأدوار جزءًا من هويته الفنية.
شارك عبد المنعم إسماعيل في العديد من الأفلام والمسلسلات الإذاعية، حيث تجاوزت أعماله 225 عملًا. من بين هذه الأعمال:
قنديل أم هاشم (1968)
الزوج العازب (1966)
خان الخليلي (1966)
المسلسل الإذاعي الطعام لكل فم (1964)
إسماعيل يس في مستشفى المجانين (1958)
سمارة (1956)
صحيفة السوابق (1956)
اللص الشريف (1953)
الهوا مالوش دوا (1952)
عنتر ولبلب (1952)
آخر كدبة (1950)
قلبى دليلي (1947)
أحمر شفايف (1946)
العزيمة (1939)
رحل عبد المنعم إسماعيل عن عالمنا في ١٣ اكتوبر عام 1970 بشكل مأساوي عن عمر يناهز 62 عامًا منتحراً بإلقاء نفسه في النيل بعدما تم طرد أبنائه من المدرسة لعدم مقدرته سداد المصروفات المدرسية بعد تراكم الديون عليه مدة عامين لم يتم ترشيحه خلالها لأى عمل فنى تاركًا وراءه إرثًا فنيًا غنيًا مازال يعرض حتي اليوم ومازالت أزمة عشرات الفنانين الثانويين والكومبارس ومعاناتهم الاقتصادية تتكرر حتي يومنا هذا ، رغم كل الجهد الذي يبذله الدكتور أشرف زكي من خلال النقابة ، إلا أنه سيظل دائما من المستحيل تغطية الجميع اقتصاديا.
اترك تعليق