حذِّرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن التَّنطُّعِ ، وهو التشدد والتكلف قولا أو فعلا
بين ذلك الدكتور محمد مختار جمعة الاستاذ بجامعة الازهر الشريف والوزير السابق لوزارة الاوقاف _ واوضح ان من التكلف بأنْ يَتقعَّرَ الإنسانُ في الكَلامِ، ويَتشدَّقَ فيه وكذلك التشدد والتكلف فى الافعال ، ممَّا يَعُدُّه النَّاسُ خُروجًا عنِ المَألوفِ
مُستشهداً على ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم:" هَلَكَ المُتَنَطِّعُونَ" قالها ثَلاثًا" صحيح مسلم
واشار الى ان كُلُّ مَن شَدَّد على نَفسِه أو على غيره في أَمرٍ قدْ وَسَّعَ اللهُ لَه فيهِ، فإنَّه يَدخُلُ في هَذا الحديثِ مؤكداً ان ديننا هو دين السماحة والتيسير لا التشدد والتكلف .
وقال ان مِنَ التَّنطُّعِ: أنْ يَتكلَّفَ الإنسانُ ما لا عِلمَ له به، ويُحاولَ أنْ يَظهَرَ بمَظهرِ العالِمِ وليسَ كذلك، أو يُشدِّدَ على نفْسِه أو على غيرِه في أيِّ أمْرٍ جعَلَ اللهُ فيه سَعةً
ولفت الى ان تَرْكُ كُلِّ مظاهر التَّنطُّعِ مِنَ الآدابِ الحَسنةِ المأمورِ بِها والَّتي جاءَ بِها الإِسلامُ.
وقال العُلماء فى شرح الحديث انهﷺ قدْ كرَّر قولَه: «هلك المتنطعون» ثَلاثَ مرَّاتٍ؛ تَهويلًا وتَنبيهًا عَلى ما فيهِ مِن سُوءِ عاقبةِ التَّنطُّعِ، وما فيه مِن وَيْلاتٍ على صاحبِه، وتَحريضًا على التَّيقُّظِ والتَّبصُّرِ دُونَه.
واكدوا ان الاسلامُ دَعا إلى التَّوسُّطِ والاعتدالِ في كلِّ أُمورِ الدِّينِ والدُّنيا، فأرشَدَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُمَّتَه إلى ما يَنفَعُهم مِن الأعمالِ، وعلَّمَها كيْف تُؤدِّي هذه الأعمالَ دونَ إفراطٍ أو تَفريطٍ.
اترك تعليق