بعد ترقب وانتظار 6 ساعات استغرقتها عملية الصلاة على أشلاء مينا موسي، الكنيسة الخمسينية بالقاهرة، الممرض الذي لقي مصرعه غدرا بمنطقة الزاوية الحمراء، حتي وصل الي مسقط رأسه بقرية الروضة، مركز ملوي، وترأس الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي والاشمونين وانصنا، صلاة القداس على أشلاء شهيد لقمة العيش والبحث عن وظيفة، لتعلن أسرته رفضهم تقبل العزاء إلا بعد القصاص من القتلة ومحاكمتهم على جريمتهم.
فقد تجمع أهالي قرية الروضة وعدد من الأساقفة، ورجال الدين المسيحي والإسلامي، من أهل مركز ملوي ومحافظة المنيا، انتظارا للصلاة وتوديع أشلاء مينا، عقب إعلان الطب الشرعي والنيابة العامة وتحليل ال DNA بأن الأشلاء التي عثر عليها خاصة بالمجني عليه مينا موسي ، وصرحت النيابة العامة بالدفن، واستمرار البحث عن باقي الأجزاء المفقودة من الجسم.
وقال النائب محمد مصطفي، نائب مركز ملوي، أنه حرص على السفر للقاهرة ومتابعة قضية مينا لما له من سمعه طيبة هو وأسرته، وحرص علي حضور توزيعه بالكنيسة الخمسينية بالقاهرة ، ومرافقة جثمانه حتى مثواه الأخير بمقابر الأسرة بدير ابو حنس.
ووسط تجمعات كبيرة وحزن عام، فقد شيع أهالي قرية الروضة التابعة لمركز ملوي، اشلاء الممرض مينا موسى، الذي لقي حتفه على يد شابين، قاما باستدراجه تحت ذريعة العمل في منطقة الزاوية الحمراء بمحافظة القاهرة.
حيث طالب الجناة بفدية مقدارها 120 ألف جنيه من أسرته، لكنهم أنهوا حياته بطريقة مروعة وقاموا بتقطيع جثته والتخلص منها في ترعة الإسماعيلية.
وأقيمت صلاة الجنازة على روح مينا داخل كنيسة السيدة العذراء مريم في القرية، حيث حضر الأنبا ديمتريوس مطران ملوى وأنصنا والأشمونين وترأس الصلاة.
وتم دفن جثمانه في مقابر العائلة بقرية دير أبو حنس، التابعة لمركز ملوي.
وسيطرت أجواء من الحزن العميق على والدة مينا، التي ظلت تحتضن النعش خلال الصلاة، فيما انهار والده وأفراد أسرته بالبكاء تأثرًا بفقدان ابنهم.
وبصوت واحد طالبت أسرة مينا واصدقائة وشباب قرية الروضة بالقصاص العادل والناجز من القتله ، واعلان محاكمتهم حتي يكونا عبرة لمن لا يعتبر، وأكدت الأسرة رفضها تقبل العزاء، إلا بعد تنفيذ الحكم في المتهمين، وهو القصاص العادل.
اترك تعليق