مفاجأة من رئيس الإذاعة.. منع وردة وبليغ حمدي من الدخول!!

النجمان يحرران محضرًا بقسم الشرطة.. لتسجيل أغنية "علي الربابة"

يوسف شاهين فضل إذاعة أغنية "رايات النصر".. قبل عرض فيلم "العصفور" "أم البطل" لها طابع خاص.. وشريفة فاضل قدمتها لابنها الشهيد "خلي السلاح صاحي" للعندليب.. و"عاش اللي قال" بدأت البروفات من منزل عبدالحليم.

يحتفل المصريون بالذكري الـ 51 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة. والتي شهدت قصة كفاح كبيرة وإصراراً وعزيمة من المصريين لاسترداد أرض سيناء التي احتلتها إسرائيل. ولكل مجال اهتمام فكان لمجال الفن جانب كبير من حيث الأغاني التي رسخت ودونت هذه الانتصارات في وجدان وعقول المصريين. وكان انتصاراً عظيماً كتب بماء الذهب في التاريخ. واستطاعت الأعمال الفنية من سينما ودراما وأغاني نقل فرحة النصر للمصريين وكأنهم علي الجبهة. ووراء هذه الأغنيات الكثير من الكواليس أبرزها كواليس أغنية  "علي الربابة بغني ". حيث أسرع بليغ حمدي ووردة. فور النصر إلي الإذاعة المصرية. إلا أن الأمن منع دخولهم. وهو ما دفع وردة وبليغ حمدي لاستدعاء الشرطة وتقديم بلاغ رسمي ضد وجدي الحكيم والإذاعة المصرية مفاده أنهم منعوا بليغ من التعبير عن فرحته بالنصر. وهو ما كشفه الإعلامي الراحل وجدي الحكيم. حيث نزل الحكيم علي بوابة ماسبيرو وأخبر بليغ أنه لا يستطيع السماح له بالدخول لأن الأمر في يد الأمن خاصة في تلك الظروف التي تشهدها البلاد. إلا أن الأمر وصل إلي الاذاعي بابا شارو ووقتها استطاع حل الأمر وإدخال بليغ حمدي ووردة حيث قاما بتسجيل الأغنية فجرا. وفي صباح السابع من أكتوبر. الساعة السابعة ونصف صباحا سمع بابا شارو الأغنية 3 مرات ووافق عليها.
وتعتبر الأغنية من أولي الأغاني التي تم تسجيلها بعد العبور مباشرة . ثم أغنية  " بسم الله الله أكبر " وهي من غناء المجموعة ومن كلمات الشاعر عبد الرحيم منصور وألحان بليغ حمدي. وكانت أغنية  "بسم الله " من أوائل الأغاني التي تم تقديمها عن حرب أكتوبر 1973. والتي كان بطلها الملحن والموسيقار الكبير بليغ حمدي. الذي تفاعل وقتها بشكل كبير مع الحرب.
كما قدمت الفنانة شادية أغنية  "عبرنا الهزيمة يا مصر يا عظيمة " والتي تقول:  "عبرنا الهزيمة يا مصر يا عظيمة. باسمك يا بلادي تشتد العزيمة. باسمك يا بلادي عدينا القنال. باسمك يا بلادي خطينا المحال. باسمك يا حبيبتي. مصر يا حبيبتي. خطينا المحال. باسمك يا حبيبتي هاسمي الحرية. باسمك يا حبيبتي هاسمي النضال. هاسمي الشجاعة واسمي الامال ". وهي من كلمات عبد الرحيم منصور. وألحان بليغ حمدي.
وكانت أغنية  "رايات النصر " من أشهر الأغاني التي تعبر عن حرب أكتوبر وانتصار الجيش المصري. والتي كتبت كلماتها الشاعرة نبيلة قنديل ولحنها زوجها علي إسماعيل. وكانت الأغنية جاهزة قبل عام من حرب أكتوبر لتعرض في فيلم  "العصفور " للمخرج يوسف شاهين. ولكن شاهين قدمها للإذاعة بعد انتصار أكتوبر. قائلًا:  "نصر أكتوبر عندي أهم من الفيلم ".
أما أغنية  "عاش اللي قال " فهي من كلمات محمد حمزة. وألحان بليغ حمدي. وغناء العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ. حيث تحمس العندليب لتقديم تلك الأغنية بعد النصر. فاختار كلمات محمد حمزة. ووجد أن الأنسب لتلحينها هو بليغ حمدي. الذي قدمها بالفعل وبدأت البروفات في منزل عبد الحليم بالزمالك. فضلا عن مشاركة مجموعة من الكورال بتوصية من بليغ. وبعد تسجيل الأغنية علم السادات أن اسمه يردد ضمن كلمات الأغنية وهذا ما رفضه. ليضطر عبد الحليم لتسجيل الأغنية مرة أخري وإعادة إذاعتها مرة أخري.
كما قدم العندليب عبد الحليم حافظ أغنية  "خلّي السلاح صاحي " وهي من أشعار أحمد شفيق كامل وألحان كمال الطويل. وهي من أشهر وأقصر أغاني حرب أكتوبر. حتي إن المصريين كانوا يستخدمونها في لغتهم اليومية كمثال للانتباه. ومن المدهش أن نجد روايات تقول إنها كُتبت أثناء حرب الاستنزاف من قبيل حث الجنود علي الاستعداد للثأر.
وتعد أغنية  "أم البطل " ذات طابع خاص بين الأغاني الوطنية التي رصدت انتصار أكتوبر 1973. إذ سارعت الفنانة شريفة فاضل بالتواصل مع صديقتها الشاعرة نبيلة قنديل لكتابة كلمات أغنية تتناسب مع أم فقدت ابنها في الحرب. وهو ما مرت به شريفة فاضل بالفعل.
وبعد 3 أشهر من استشهاد ابن شريفة فاضل في حرب أكتوبر. غنت أمه له هذه الكلمات: ابني حبيبي يا نور عيني.. بيضربوا بيك المثل.. كل الحبايب بتهنيني.. طبعا منا انا ام البطل.. يا مصر ولدي الحر.. اتربي وشبع من خيرك.. اتقوي من عظمه شمسك.. اتعلم علي ايد احرارك.. اتسلح بايمانه واسمك.. شد الرحال.. شق الرمال.. هد الجبال.. عدي المحال.. زرع العلم.. طرح الامل.. وبقيت انا.. ام البطل.