هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

لـ

المستشار العسكري للجامعة العربية : استلهام روح اكتوبر مطلب مستدام

قال اللواء محمود خليفة المستشار العسكري للامين العام لجامعة الدول العربية ، انه فى الذكرى الواحدة والخمسون لانتصارات اكتوبر المجيدة يعيش الشعب المصرى ذكرى ملحمة سطرت فيه العسكرية المصرية بحروف من نور ابهى صور البطولة التى اصبحت نبراس يستنير به الاجيال المتعاقبة ودرس دونه التاريخ الحديث كيف قامت مصر وقواتها المسلحة الباسلة فى هزيمة عدو غاشم ادعى زوراً وبهتاناً انه يمتلك جيش لايقهر اتخذ من التوسع منهجاً وزاد على ذلك صلفه وغروره ولكن على ايدى الجيش المصرى العظيم لقى هزيمة منكرة و تحطم خط بارليف الحصين على الضفة الشرقية لقناة السويس ٠


واضاف اللواء محمود خليفة  ل" الجمهورية اون لاين " ان الجدير بالذكر وللاجيال الحالية والقادمة فانه سبق حرب اكتوبر خطط انتهجتها الدولة للاعداد للحرب شملت اجراءات عديدة فى كل المجالات ففى المجال السياسى عرضت مصر رغبتها فى الخل السلمى وطرحت ذلك فى كل المحافل الدولية كذا قبولها لجميع المبادرات فى هذا الاتجاه ومنها ( مبادرة روجرز ) لكن اسرائيل رفضت ذلك متمسكة بغرورها وعدم الانسحاب وهكذا اثبتت الدبلوماسية المصرية للعالم حقها المشروع فى استرداد الارض بالسبل الاخرى حيث فشلت المسارات السياسية، وفى المجال الاقتصادى تم وضع الخطط الاقتصادية لتحويل اقتصاد السلم الى اقتصاد الحرب بمعنى يأتى تأمين المجهود الخربى اولاً بكافة الاحتياجات الاقتصادية لصالح معركة التحرير كأسبقية اولى وتم ترشيد الاستهلاك وربط الاحزمة وتحمل الشعب المصرى العظيم اعباء تلك المرحلة ٠

وفى المجال الاعلامى والمعنوى وضعت الخطط الاعلامية لرفع الروح المعنوية للجيش المصرى ورفع الاثار المعنوية المترتبة على هزيمة يونيو ٦٧ كذا اعداد الشعب المصرى معنويا ليتحمل اعباء مرحلة الاعداد للحرب والتصميم على خوض معركة تحرير سيناء وساهم الفن المصرى بكافة صوره فى نفس المسار والهدف ٠

وفى المجال العسكرى رفعت مصر شعار ( لايعلو صوت على صوت المعركة ) وايضاً شعار ( مااخذ بالقوة لايسترد بغير القوة ) وتمت عملية اعادة تجميع القوات المسلحة ورفع كفائتها والتدريب الشاق المستمر فى عمق مصر على ارض مشابهة لارض المعركة الحقيقية والتدريب على عبور قناة السويس على مجارى نائية مشابهة مثل ترعة الإسماعيلية والخطاطبة وتم اعادة تسليح الجيش المصرى باحدث الاسلحة كما قامت القوات المسلحة باعداد خطة المفاجأة على كافة المستويات الاستراتيجية والتعبوية والتكتيكية لخداع وقد فاجئت الجيش الإسرائيلى فى توقيت العبور فى يوم عيد الغفران وهم يعربدون داخل مواقعهم الحصينة ونجخت القوات المسلحة المصرية فى عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف الحصين وتمكنت من قتل واسر عدد كبير من الجنود الاسرائليون الامر الذى جعل رئيسة وزراء اسرائيل انذاك ان تطلب تدخل امريكا فى الحرب وحدث ذلك  بالفعل لذا قامت مصر ورئيسها البطل انور السادات بطلب وقف اطلاق النار وقال ( انا مش هحارب امريكا ) وهذا فى حد ذاته واقعية سياسية بناءاً عليه صدر قرار وقف اطلاق النيران يوم ٢٢ اكتوبر ١٩٧٧

ومن روح الانتصار فرضت مصر على اسرائيل واعوانها الانسحاب من سيناء على مراحل مختلفة كان اخرها فى ١٩ مارس ١٩٨٩ بانسحاب اسرائيل من طابا المصرية ٠

فى هذا الاطار يجب الا ننسى ان التكامل والتضامن العربى كان مثالاً يجب ان يحتذى فى المرحلة الحالية من الاحداث فى المتطقة
فجميع الدول العربية دعمت كل من مصر رسوريا بما هو متاح لهم سياسيا واقتصاديا وعسكريا كان له الاثر الطيب فى تحقيق النصر العظيم ٠

واقول فى الخاتمة اطماع اسرائيل لن تتوقف والدعم الغربى خاصة الدعم الامريكى لن يتوقف والاحداث الجارية تؤكد ان امتلاك جيش قوى هو من يحمى الامن القومى المصرى ولتحقيق ذلك يجب الاستمرار فى مشروعات التنمية الشاملة اقتصاديا وبشرياً وان يكون موضوع ((التوعية المستدامة لاتقل عن التنمية المستدامة )) لكى تعلو مصر ونستثمر انتصارات اكتوبر على مر الزمن





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق