واصلت إدارة الاتصال السياسي بمديرية التربية والتعليم ببورسعيد ، جهودها فى عقد الندوات التثقيفية لطلاب المدارس بالمحافظة فى الذكرى ٥١ لنصر أكتوبر المجيد ، وبمدرسة نرمين اسماعيل الدولية للغات ، عقدت ندوتها الثانية تحت عنوان (حكايات من سجل البطولات ) ، برعاية المحافظ اللواء محب حبشى ، وتوجيه طاهر الغرباوى مدير عام التعليم ببورسعيد ، حيث استضافت اللواء د. محمد الغبارى مستشار أكاديمية ناصر العسكرية ، وأحد قادة سلاح المدرعات بحرب أكتوبر ١٩٧٣ التى أعادت لمصر والأمة العربية العزة والكرامة .
حضر الندوة كلا من إيهاب عبد المقصود مدير الشئون التنفيذية بمديرية التعليم ، ولمياء الجهيني مدير إدارة التعليم الخاص ، وسماح الجوهري مدير إدارة الاتصال السياسي ، ود. أحمد عاطف مدير المدرسة ، وحسام المدير الادارى ، ومحمد كمال نائب المدير .
فى البداية ، وجهت سماح الجوهرى مديرة الاتصال السياسى بمديرية التعليم ، تحية شكر وتقدير لأبطال القوات المسلحة على تضحياتهم وانتصارهم العظيم الذى غير وجه التاريخ فى مصر والعالم .
وأشاد د. احمد عاطف مدير المدرسة بملحمة العبور الذى أدهش العالم وكان بداية النصر المجيد فى أكتوبر ليعيد العزة والكرامة لمصر والأمة العربية فى تاريخها الحديث والمعاصر .
وفى كلمته التى ألقاها اللواء محمد الغبارى بهذه المناسبة ، أعاد الأذهان إلى لحظة العبور العظيم لقواتنا المسلحة يوم ٦ اكتوبر ٧٣ ، ووصفها بالمعجزة الحقيقية فى هذه الحرب ، مشيرا الى أهمية التدريب الجيد والتخطيط الاستراتيجي الذى سبق دخول الحرب وتحقيق ذلك العبور المعجزة .
أوضح الغبارى أنه استعدادا لهذه الحرب كان لابد من تحديد كل العوائق التى تعيق قواتنا "من المجرى المائي لقناة السويس ، والساتر الترابى العملاق لخط بارليف على الجانب الأخر للقناة ، علاوة على تحصيناته الدفاعية والهجومية" ، وبناء عليه تم وضع رؤى كاملة لتجهيز مسرح عمليات مشابه تماما لتدريب قواتنا عليه فى خطوات واضحة وثابته ، تمثلت فى تطوير نظام الاستطلاع وكيفية اختراق هذه الإعاقات .. وبالطبع تطلب ذلك ، تطوير فى أسلوب الاعداد والتدريب للجنود والضباط فى كافة الأسلحة كمبدأ هام لخوض هذه الحرب المصيرية ، فتم الاعداد والتدريب الجيد للأفراد على الامكانيات والمعدات الحقيقية للتسليح ، وكيفية التنفيذ على أرض المعركة ، ومسرح العمليات الحقيقية بجبهة القتال .
تحدث اللواء الغبارى أيضا، عن خطة الخداع الاستراتيجي والتى كانت أحد أسباب النصر ، وكان الهدف منها هو تحقيق عنصر المباغتة والمفاجأة للعدو .. لافتا أن بعضها تمثل فى نشر أخبار غير حقيقية عن المجتمع المصرى والوضع الاقتصادى والصحى داخل البلاد ، لإعطاء العدو إيحاءا بأن مصر لن تحارب .. و من ثم تضافرت كل جوانب ذلك التخطيط المحكم ، لتتحقق فى النهاية معجزة العبور العظيم واسترداد أرض سيناء الحبيبة.
وفى ختام الندوة اهدى مدير المدرسة درعا تذكاريا للواء الغبارى تقديرا لجهوده فى خدمة الوطن .
اترك تعليق