هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

أصداء واسعة لقرارات "المجلس الأعلي للاعلام" في ضبط المشهد الاعلامي

دكتورة ليلي عبد المجيد:
البرامج التزمت بالقرارات الجديدة.. ونسعى لتقديم أفضل خدمة إعلامية
دكتور حسن علي:
الجمهور يرتبط بالإعلام كلما كانت أجندة القنوات نفس اهتماماته
دكتورة مني الحديدي:
مناقشة قضايا جوهرية على مستوى جماهيرى يساعد فى بناء الجمهورية الجديدة
دكتورة ميرفت الطرابيشي:
توصيات فى محلها.. الأهم التنفيذ بطريقة منضبطة

إشادات كبيرة من خبراء الإعلام بشأن قرارات المجلس الأعلي للإعلام التى حثت فيها على ضبط وقت برامج "التوك شو" بما لا يزيد عن ساعة ونصف شاملة الإعلانات وتوفير الإمكانيات التكنولوجية ودمجها فى وسائل الإعلام، مؤكدين أن تلك التوصيات خطوة مهمة على الطريق الصحيح وستساهم فى ضبط المشهد الإعلامي.


كما أثنى الخبراء على الانفتاح الكبير الذى تشهده القنوات الفضائية فى الموضوعات التى يتم مناقشتها خلال الحلقات منها موضوعات الحبس الاحتياطى بعد اعتماد توصيات الحوار الوطنى.

قالت د. ليلي عبد المجيد عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة الأسبق: "تابعت بالفعل عدداً من برامج التوك شو، وجدت فيهم الالتزام بما تم توصيته من مجلس الاعلي للاعلام بألا يزيذ عدد ساعات البرامج إلى ساعة ونص أو ساعتين فقط، بدلاً من إن كانوا يجلسون بالثلاث والأربع ساعات، وهذا الاتجاه لتحسين بيئة العمل والمنتج الذى يقدم للمشاهدين، وبالفعل الإجتماع الخاص بمبادرة التنظيم الذاتى للاعلام كان مفيداً وخاصة مع مناقشة الأمور مع صناع الاعلام من مختلف القنوات، وعرض جميع الاراء والاستقرار على رأي موحد وفقاً للاغلبية، لتشكيل أداء إعلامى وأفضل خدمة إعلامية ممكنة يشعر بها الجمهور.

أضافت: "بالتاكيد هناك انفتاح في مناقشة العديد من القضايا بمختلف وجهات النظر، لأن حق الاختلاف شيء طبيعى وإنسانى، والأهم عدم التشبث بالرأي والتعصب له، بل يجب الاستماع لمختلف الاراء لتكوين وجهه النظر.

تابعت: "علينا ان نؤيد ونرحب بما يحدث من تطوير وتنظيم، ونطالب بالمزيد ليكون إعلامنا قادراً على المسئولية، ويشعر الجمهور إننا نتحدث عن جميع قضاياه ونطرحها بمختلف الاراء، لاننا لا نفرض على المشاهدين ارائنا، ومن حقه ان يأخذ القرار الأقرب للصواب بالنسبة له.

اختتمت عبد المجيد حديثها بالقضية التى يجب مناقشتها خلال الفترة القادمة، وقالت: "أري اننا علينا ان نتحدث عن المشكلة الاقتصادية بشكل علمى، والجمهور يجب ان يكون متمثلاً فى الحوار، لانهم هم من يعانون، ويجب ان يعرفوا أسباب زيادة أسعار الخضروات وسبب اختفاء البعض من الأسواق، كل هذه الأمور إذا تحدث عنها متخصص، ستصل كل الرسائل، وسيكون الجمهور شريكاً فى اتخاذ القرار ومسئولية تنفيذه.

عبرت ميرفت الطرابيشي عميد كلية إعلام 6 أكتوبر عن سعادتها بهذا الالتزام والانضباط الذى أحدثه المجلس الاعلي للاعلام، قالت: "أري ان ما يحدث من التزام شيء مهم فى العملية التنظيمية، وهذا يجعل المذيع ملتزماً بما يقدمه من مادة بطريقة علمية بدون تحيز أو مبالغة.

أضافت: "جاءت هذه التوصيات فى محلها وتوقيتها ولكن أرجو أن تكون هذه التوصيات ملزمة، بحيث يعاقب من يخالفها طبقا للائحة الجزاءات التى صدرت بمعرفة المجلس الأعلي للإعلام، وخاصة إننا لاحظنا فى الفترة الأخيرة اعتماد عدد من مقدمى البرامج على إبداء رأيه الشخصى فى كل الموضوعات والقضايا فى مقدمة تتجاوز مدة كبيرة من مدة البرنامج، دون إجراء أى مداخلات هاتفية مع خبراء ومختصين، دور الإعلامى هو عرض القضية أمام الرأي العام وأخذ رأي الخبراء والمختصين وأصحاب الرأي".

أضافت "ويجب علينا تناول الموضوعات الهامة بطريقة منضبطة حتى تصل لأهدافها المرجوة، ويتم مناقشتها بمصداقية وشفافية، بعيداً عن العشوائية.

واتفقت معها د. مني الحديدي، الأستاذ بقسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، وقالت: "المشهد الاعلامي الحالى خاصة الاخبارى، حقق تناولاً وتغطية متعمقة وشاملة للاحداث التى تشهدها المنطقة، وذلك على مستوى احداث الحرب الاسرائيلية على غزة وامتداد العدوان للاراضىىى اللبنانة، وصاحب هذه الخدمة الاخبارية، مجموعة خدمات تحليلية من المتخصصين، فى الشئون السياسية والعلاقات الدولية، مما ساعد على توفير حق المواطن فى المعرفة ومتابعة الاحداث الجارية من مصادها الحقيقية وعلى الهواء مباشرة.

أضافت: "المشهد الاعلامى الحالى شهد طرح ومناقشة موضوعات شديدة الصلة، بحاضر ومستقبل البلاد، ومن ضمنها الحديث عن قانون الاجراءات وموضوع الافراج عن بعض المحبوسين احتياطياً، وهذا فى إطار ما أطلقته القيادة فى الحوار الوطنى، فأتاح الفرصة لوسائل الإعلام منافشة هذه القضايا الجوهرية والحساسة على مستوى جماهيرى مع عدد من المفكرين والمثقفين، وهذا يؤكد على ان الاعلام المصرى يساير التحديث المجتمعى وبناء الجمهورية الجديدة.

أشارت الحديدى إلى ان الاهتمام بتنظيم الممارسات الإعلامية فى الآونة الاخيرة أصبح أحد الموضوعات المطروحة من قبل المؤسسات الاعلامية، وفى مقدمتها المجلس الاعلي لتنظيم الاعلام، ورغم ن هذا دوره الذى يقوم به إلا ان الاهتمام أصبح زائد الفترة الاخيرة، وتاكيده على الحقوق الاتصالية للجمهور، سواء كانوا مسمتعين او مشاهدين او قراء واحترام ما يعرف بإعلام البناء، وليس إعلام الهدم.

 أثنى د. حسن علي استاذ الاعلام بجامعة السويس بقرارات المجلس الاعلي للاعلام وتطور محتوى برامج التوك شو، وقال: "قرارات ممتازة لضبط العمل الإذاعى والتليفزيونى على وجه التحديد، لان برامج التوك شو كانت مخالفة لللقواعد العالمية سواء المهنية أو الأخلاقية، فالعناصر الجديدة لضبط المشهد الإعلامى وعدم تركه ان كل مذيع يقدم على هواه.

أضاف: "كلما كانت أجندة الاعلام هى أجندة هموم الناس، ارتبط المواطن بالإعلام المصري، وكلما كان هناك مساحات لحرية التعبير والصحافة تم القضاء على الشائعات بشكل نهائى، لان حرية الاعلام هى السبيل الوحيد للقضاء على الشائعات، التى تستغلها القنوات المعادية لعمل بلبلة، وبالتالى الحرية فى التعبير والحديث عن موضوعات مثل قانون الاجراءات والقضايا المختلفة بشكل محترم ومنضبط يفيد المواطنين.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق