هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

"الطوفان الحوثي" يخترق الدفاعات الإسرائيلية والرادارات الأمريكية

صاروخ باليستي أسرع من الصوت وصل من اليمن لمستوطنات  تل أبيب في 15 دقيقة

فشلت دفاعات جيش الإحتلال في اعتراض الصاروخ الباليستي. الذي أطلقه الحوثيون من اليمن. وسقط في منطقة مفتوحة بالمستوطنات وسط إسرائيل.


واستيقظ سكان وسط إسرائيل علي صفارات إنذار غير عادية في وقت مبكر صباح أمس الأحد. وهي المرة الأولي منذ أشهر التي تُسمع فيها مثل هذه الإنذارات بالمنطقة. وأفادت التقارير عن انفجارات بعد وقت قصير من إطلاق صفارات الإنذار.
وقال نائب رئيس المكتب الإعلامي لجماعة الحوثي نصر الدين عامر علي منصة "إكس". إن صاروخا يمنيا وصل إلي إسرائيل بعد فشل 20 صاروخا اعتراضيا في إسقاطه.
وقالت هيئة الإسعاف الإسرائيلية. في بيان. إن 9 مواطنين أصيبوا بجروح طفيفة في مناطق مختلفة بوسط إسرائيل لدي تدافعهم نحو الملاجئ لحظة دوي صفارات الإنذار. وتم نقلهم إلي عدة مستشفيات لتلقي العلاج.
وقال جيش الاحتلال في بيان مقتضب: "عقب الإنذارات التي تم تفعيلها قبل قليل وسط البلاد. تم رصد صاروخ أرض-أرض دخل البلاد من الشرق. وسقط في منطقة مفتوحة. دون وقوع إصابات".
وأضاف: "تم إطلاق الصاروخ من اليمن. الأصوات المتفجرة التي سمعت في الدقائق القليلة الماضية مصدرها الصواريخ الاعتراضية".
ونقلت صحيفة "هاآرتس" عن جيش الاحتلال. إن صاروخ أرض-أرض تم إطلاقه من اليمن. سقط صباح الأحد. في منطقة مفتوحة بإسرائيل. وعند اكتشاف الإطلاق. تم تفعيل العديد من أجهزة الإنذار في المستوطنات الواقعة وسط البلاد. كما تم إطلاق صواريخ اعتراضية من منظومات آرو والقبة الحديدية. فيما يتحقق الجيش من نجاح عملية الاعتراض".
وأضافت أن شظايا صواريخ اعتراضية سقطت في محطة قطار في ضواحي موديعين وسط إسرائيل. وأحدثت أضرارا. كما اندلع حريق في منطقة مفتوحة في موشاف كفار دانيال بالقرب من مدينة اللد. بعد سقوط شظايا إضافية.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال: "قطع الصاروخ الباليستي الذي تم إطلاقه من اليمن مسارا يبلغ نحو 2000 كيلومتر. أي نحو 15 دقيقة من الطيران. وتحقق القوات الجوية في سبب عدم اعتراض الصاروخ". قبل وصوله إسرائيل.
وتابعت: "تجري القوات الجوية تحقيقًا في احتمال أن يكون أحد الصواريخ الاعتراضية من طراز حيتس "السهم/آرو" تم إطلاقه فأصاب الصاروخ الذي أطلق من اليمن جزئيا".
وأضافت: "لم يكن الاعتراض ناجحًا. لكن يجري التحقيق أيضا في احتمال إجراء اعتراض جزئي".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت". أن إطلاق الصاروخ من اليمن. الذي أدي إلي دوي صفارات الإنذار في وسط إسرائيل. لأول مرة منذ عدة أشهر. يثير بعض الأسئلة الثقيلة. في المقام الأول ما إذا كان صاروخ كروز أو صاروخا باليستيًا.
وتتساءل الصحيفة هل صاروخ كروز أم صاروخ باليستي. لماذا تم اكتشافه في مرحلة متأخرة. وهل اخترق من اتجاه غير متوقع وما نتائج محاولات الاعتراض؟
وأضاقت الصحيفة علي لسان مراسلها العسكري روني بن يشاي. أنه كان من المفترض أن يتم اكتشاف واعتراض الصاروخ الباليستي بعيدا عن الأراضي الإسرائيلية.
ويعد اكتشاف صاروخ كروز أكثر صعوبة لأنه يحلق علي ارتفاع منخفض وقد يضلل أنظمة الرادار. لكن كان من المفترض أن تكتشف الدوريات التي كانت تنفذها القوات الجوية باستخدام طائرات مجهزة بالرادارات الحديثة. وخاصة طائرات "إف 35" كشف هذا الصاروخ وإسقاطه.
وقدرت الصحيفة أن طريق سير صاروخ كروز لم يتم في طريق مباشر من اليمن. لكن قد يكون من خلال اختراق من اتجاه غير متوقع. والتفاف وطريق طويل ربما عبر المناطق الجبلية. ولعل هذا هو ما جعل اكتشافه صعبًا.
السؤال الآخر. بحسب الصحيفة. أن الصاروخ بعد اكتشافه هل استطاعت المضادات اعتراضه أم أنه لم يتم اعتراضه وأخطأ هدفه.
وحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية. فإن الصاروخ الذي أطلق علي إسرائيل يعرف في اليمن باسم "طوفان". وهو في الأساس صاروخ "غدير" الإيراني. الذي يعد تطويرا لصاروخ "شهاب 3".
ويبلغ مدي هذا الصاروخ حوالي ألفي كيلومتر. وهو ما يكفي لتغطية المسافة من اليمن إلي إسرائيل. وينقل الصاروخ من موقع تخزينه بالشاحنات إلي موقع الإطلاق. حيث يتم تجميعه. ويتم تحديد هدف الصاروخ مسبقا. ولا يمكن تغيير مساره أو تصحيحه أثناء الطيران.
علي النقيض من "شهاب". تستغرق الاستعدادات لإطلاقه. التي تتمثل بشكل أساسي في ملء مقدمته بالوقود. حوالي 30 دقيقة فقط. بدلا من عدة ساعات. ويتم إطلاق الصاروخ رأسيا ثم يتبع مسارا بالستيا. أي أنه يتحرك في قوس أو نصف دائرة. ويطير الصاروخ عبر الغلاف الجوي مع استمرار تشغيل محركه. مما يدفعه إلي الأمام.
وزن الصاروخ قبل الإطلاق بنحو 15 إلي 17 طنا. لكن الرأس الحربي نفسه يزن حوالي 650 كيلوجراما. وهي شحنة متفجرة كبيرة يمكن أن تتسبب في أضرار جسيمة وسريعة للمدنيين وكذلك للمنشآت العسكرية قليلة الحماية.
وعند إطلاق الصاروخ. ترصد الحرارة الشديدة التي يولدها محركه بواسطة شبكة الأقمار الاصطناعية الأمريكية للإنذار من الصواريخ. ومن المفترض أن تنقل المعلومات إلي جيش الاحتلال.
وعلي مدي 25 عاما. تم تطوير نظام "أرو" الدفاعي الإسرائيلي ليكون قادرا علي اعتراض هذا النوع من الصواريخ. ومن المفترض أن تقوم عدة أنظمة رادار برصد وتتبع الصاروخ عندما يكون في مساره نحو إسرائيل.
وتشمل هذه الأنظمة الرادار التابع للبحرية الأمريكية والإسرائيلية في البحر الأحمر. والرادار بعيد المدي في النقب الذي تديره القوات الأمريكية. وأخيرا رادار نظام "أرو".
لكن تمكن الصاروخ البالستي القادم من اليمن من الإفلات من أنظمة الدفاع الإسرائيلية المتقدمة. ومن وراءها الرادارات الأمريكية.
وأفاد التحقيق الأولي في سلاح الجو الإسرائيلي بأن جميع الصواريخ الاعتراضية التي أطلقتها الدفاعات الجوية الإسرائيلية تجاه الصاروخ اليمني فشلت في عملية الاعتراض. علي ماذكرت القناة 14 الإسرائيلية.
وأعلن يحيي سريع. الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية. أن القوة الصاروخية نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفا عسكريا للعدو الإسرائيلي في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي.
وقال العميد سريع في بيان صحفي: "إن العملية اليمنية تأتي في إطار المرحلة الخامسة. وجاءت تتويجا لجهود أبطال القوة الصاروخية. الذين بذلوا جهودا جبارة في تطوير التقنية الصاروخية حتي تستجيب لمتطلبات المعركة وتحدياتها".
وأكد سريع: "أطلقنا صاروخا باليستيا تفوق سرعته سرعة الصوت باتجاه إسرائيل. لمسافة أكثر من ألفي كيلومتر خلال 11 دقيقة ونصف الدقيقة". مشيرا إلي أن الصاروخ نجح في اختراق منظومات الدفاع الجوية التابعة للاحتلال.
وتوعد سريع الاحتلال الإسرائيلي. قائلًا: "علي العدو أن يتوقع المزيد من العمليات النوعية ردًا علي عدوانه الإجرامي في الحديدة ونصرة للشعب الفلسطيني".
وفي 20 يوليو. أغار سلاح الجو الإسرائيلي علي ميناء مدينة الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين في غرب اليمن. غداة تبنيهم هجوما بمسيرة مفخخة أوقع قتيلا في تل أبيب. وكانت تلك المرة الأولي التي يتبني فيها جيش الاحتلال هجومًا علي اليمن.
و"تضامنًا مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر 2023. استهدفت جماعة أنصار الله "الحوثيون" في اليمن بصواريخ ومسيرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي.
ومع تدخل واشنطن ولندن عبر تحالف يشن ضربات علي مواقع للجماعة في اليمن. واتخاذ التوتر منحي تصعيديًا في يناير. أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كل السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
وقالت الجماعة إنها ستوسع الضربات لتشمل السفن المرتبطة بالعدو المارة في المحيط الهندي عبر طريق رأس الرجاء الصالح.
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق