لحظات من الترقب تسيطر علي أسواق الذهب هذا الأسبوع. انتظارا لقرار الفيدرالي الأمريكي نهاية الأسبوع الجاري فيما يخص تحديد سعر الفائدة. ويتوقع المتخصصون اتخاذ الفيدرالي الأمريكي قرارا بتخفيض سعر الفائدة لتحسين سوق الاستثمار وهذا يعني اقبال كبير علي أسواق الذهب. وربما بهذا القرار قد يصل سعر الأوقية إلي 3 آلاف دولار.
أكد الخبير الاقتصادي أسامة زرعي إن العلاقة العكسية ما بين قوة الدولار والذهب تؤثر علي سعر المعدن الأصفر عالميًا. مُضيفًا أنه من المتوقع أن نشهد خلال الفترة المقبلة انخفاضًا للفائدة علي الدولار من قبل الفيدرالي الأمريكي. وهذا ما يُعزز من زيادة أسعار الذهب.
وقال زرعي أن الفترة المقبلة قد تشهد ارتفاعًا في أسعار الذهب ولكن لن يصل سعره إلي 6 آلاف جنيه كما أُشيع خلال الفترة الماضية ثم سيعاود الانخفاض من جديد
قال جون لوكا الخبير الاقتصادي ورئيس مجلس إدارة إحدي الشركات العاملة في السبائك الذهبية. أن التوقعات تشير إلي ارتفاع إضافي في أسعار الذهب في المرحلة المقبلة ثم سيعاود الهبوط من جديد. متوقعا مكاسب أكبر لسعر الذهب ليصل إلي 3 آلاف دولار للأونصة. إذا قررت بنوك مركزية حول العالم. استبدال احتياطاتها من الدولار باحتياطات إضافية من الذهب بشكل كبير.
وأوضح أن مُحددات سعر الذهب ثلاث أشياء هامة. وهي سعر البورصة العالمية. وأيضًا سعر الدولار بالنسبة للجنيه. وعوامل العرض والطلب. لأنها قد تكون مؤثرة في حالة الطلب المتزايد علي المعدن الأصفر. ويرتفع سعره. أما إذا ارتفع المعروض وقل المطلوب يؤدي ذلك إلي انخفاض سعر الذهب. منوها إلي أن كل هذه المؤثرات التي تؤدي إلي ارتفاع أو انخفاض أسعار الذهب لها نسبة معينة ومحدودة. بمعني أوضح أن الذهب لن ينخفض مثلًا ليصل إلي الف جنيه. وقد تصل نسبة التخفيض إلي 1% علي سبيل المثال.
وردًا علي سؤال احتمالية انخفاض سعر الذهب خلال الفترة المقبلة. قال:" إن كل ما يُقال بشأن الشراء هي توقعات وترجيحات. وذلك بناء علي رؤية المشهد. بحُكم الخبرات. ونري أن توجهات الذهب في الوقت الحالي يُحقق أرقامًا قياسية ومتجهه إلي مزيد من الارتفاع في الأسعار خلال الفترة القادمة. خصوصًا لأنه يُعد استثمار طويل المدي. وكل شخص لديه حرية البيع أو الشراء في الوقت الذي يراه مناسبًا بالنسبة له. والذهب أفضل من الاحتفاظ بالعُملة النقدية.
اترك تعليق