هو أحد أشهر الفنانين الكوميديين في السينما المصرية، وتشتهر بضحكته المميزة التي باتت جزءًا من ذاكرة السينما الأبيض والأسود. وُلد حسن فايق في 7 يناير 1898 في الإسكندرية، وبدأ مسيرته الفنية في مجال المسرح قبل أن يتألق في السينما، ويترك بصمة لا تُنسى في عالم الكوميديا المصرية. تأتي ذكرى وفاته في 14 سبتمبر 1980، مما يجعل الحديث عنه في هذا الوقت فرصة للتأمل في مشواره الفني الحافل.
بدأ حسن فايق مشواره الفني على خشبة المسرح في عمر مبكر، حيث كان مهتمًا منذ شبابه بالفن التمثيلي. عمل مع كبار الفنانين مثل نجيب الريحاني، الذي ساعده في صقل موهبته الكوميدية، وقد كان هذا التعاون بداية لنجاحاته اللاحقة. قدّم فايق العديد من الأدوار المسرحية المميزة، وكان له أسلوب فريد في الإلقاء الكوميدي يعتمد على العفوية والإفيهات الذكية.
مع ظهور السينما المصرية وانتشارها، انتقل حسن فايق إلى الشاشة الكبيرة، ليصبح أحد الأوجه المألوفة في أفلام الكوميديا. على الرغم من تعدد الأدوار التي قدمها، إلا أن ضحكته المميزة كانت علامة فارقة جعلته محبوبًا لدى الجمهور. شارك في العديد من الأفلام الكلاسيكية التي تُعتبر اليوم من أيقونات السينما المصرية، مثل "قلبي دليلي" و"ابو حلموس " و"ام رتيبة "
ضحكته الفريدة
تُعد ضحكة حسن فايق علامة فارقة في تاريخه الفني، وقد تميزت بكونها طويلة وعفوية و لها جرس طفولي رنان ما جعلها جزءًا أساسيًا من العديد من أفلامه الكوميدية.
كانت ضحكته تمثل مصدر بهجة للجمهور، حيث كانت تظهر بشكل طبيعي و عفوي، وكأنها جزء من شخصيته الحقيقية وليس فقط من أدواره الفنية.
عمل حسن فايق مع العديد من نجوم السينما المصرية، وكان رفيقًا دائمًا معهم مثل إسماعيل ياسين، عبدالفتاح القصري، وماري منيب، شكّلت هذه الثنائيات الكوميدية جزءًا كبيرًا من نجاحات فايق، حيث كانت المشاهد التي تجمعه بهم مليئة بالمواقف الطريفة واللحظات التي لا تُنسى.
من أشهر أدواره في السينما تلك التي جسد فيها شخصية الرجل الطيب الذي يسهل خداعه، أو الصديق الودود صاحب القلب الكبير. ورغم بساطة أدواره، إلا أنه كان يمتلك قدرة فائقة على تحويل هذه الشخصيات إلى شخصيات لا تُنسى، بفضل أدائه الطبيعي وروحه المرحة التي كانت تظهر في كل مشهد.
مع تقدمه في العمر، قلّت مشاركات حسن فايق الفنية، لكنه ظل محافظًا على مكانته كواحد من رواد الكوميديا في مصر وتعرض للمرض والوحدة ولم يطل به ضيق الحال ، و توفي في 14 سبتمبر 1980، ليترك خلفه إرثًا فنيًا كبيرًا. وعلى الرغم من مرور عقود على وفاته، إلا أن ضحكته وموهبته لا تزالان حاضرتين في ذاكرة الأجيال.
نجح حسن فايق في ترك بصمة دائمة في عالم الكوميديا المصرية فهو لم يكن مجرد ممثل كوميدي، بل كان فنانًا يمتلك القدرة على رسم البسمة في قلوب الملايين بأسلوبه الفريد وموهبته الطبيعية حتى يومنا هذا، يستمتع محبو السينما الأبيض والأسود بمشاهدة أفلامه، و يذكرونه كأحد أهم أعمدة الكوميديا في تاريخ السينما المصرية.
في ذكرى وفاته، نحتفي بحسن فايق ليس فقط كفنان، بل كرمز للضحكة الصافية والموهبة النادرة، التي كانت وما زالت قادرة على إدخال السعادة إلى قلوب مشاهديه.
بدأ حسن فايق مسيرته الفنية في سن مبكرة، حيث انضم إلى إحدى فرق الهواة وهو في عمر 16 عامًا. وفي عام 1914، انطلق إلى الاحتراف مع فرقة روز اليوسف، حيث شارك في مسرحية "فران البندقية".
بعد ذلك، انضم إلى فرقة عزيز عيد واستمر بالعمل معها حتى عام 1917، حين قرر تأسيس فرقة مسرحية خاصة به. تعاون في فرقته مع الفنان الكبير يوسف وهبي، وقدم أول عرض مسرحي لها بعنوان "ملكة الجمال"، الذي قام بتأليفه.
في عام 1919.
بدأ حسن فايق في تقديم المونولوجات التي كان يؤلفها بنفسه، وتميزت بطابع نقدي اجتماعي لاذع.
لم يقتصر على تأليف المونولوجات لنفسه فحسب ، بل قام أيضًا بتأليف وتلحين مونولوجات لفنانين آخرين
أما عن مسيرته السينمائية، فقد انطلقت عام 1932، وكانت أولى مشاركاته في فيلم "أولاد الذوات"، ثم تبع ذلك مشاركته في فيلم "عنتر أفندي".
استمر في تقديم العديد من الأعمال السينمائية المميزة، من أبرزها: "عريس الهنا"، "لعبة الست"، "أبو حلموس"، "العيش والملح"، "قمر 14"، "نشالة هانم"، "حسن ومرقص وكوهين"، "إسماعيل ياسين في جنينة الحيوان"، "سكر هانم"، "خطيب ماما"، "الزوجة 13"، "ليلة الدخلة"، و"شارع الحب". كما قدم أعمالًا مسرحية بارزة منها: "حكم قراقوش"، "الدنيا لما تضحك"، "الستات ما بيعرفوش يكدبوا"، و"إلا خمسة". توفي حسن فايق في 14 سبتمبر 1980، تاركًا إرثًا فنيًا خالدًا في المسرح والسينما.
اترك تعليق